أشارت حنان رحاب نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية المكلفة بالحريات، خلال الدورة التكوينية التفاعلية حول موضوع آلية محاربة العنف ضد الصحافيات والصحافيين، التي نظمتها النقابة والفدرالية الدولية للصحافة بمدينة فاس، يوم السبت، بان من اهداف هذه الدورة، الوقوف عند تحديد التعاريف والمفاهيم حول ظاهرة العنف بكل أشكاله، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي.
حيث تهدف الدورة الى تعريف المشاركات والمشاركين على بعض المرجعيات المرتبطة بهذا الموضوع من بينها نصوص وقوانين مدونة الصحافة، ومدونة الشغل، والقانون 103/13، المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء وميثاق اخلاقيات المهنة، بالإضافة إلى التشبع بثقافة حقوق الانسان.
وخلصت الزميلة رحاب تدخلها ذي الحمولة المعرفية ببواطن مهنة الصحافة إلى ضرورة أخذ الحذر عند علاج المواضيع الحساسة، برصانة وحكمة، والابتعاد عن الانزلاق في المحظور الذي تترتب عنه المساءلة.
من جانبها تحدثت الزميلة مينة حوجيب عن انواع العنف الذي يتعرض له الصحافيين والصحافيات، وكذا التمييز الذي يؤدي إلى: عدم المساواة، الحد من المشاركة في التنمية، الاحتقار والتهميش ،بالاضافة الى التمييز القائم على اساس النوع الاجتماعي الذي يعيق وصول النساء الى مراكز القرار.
كما تطرقت إلى التحرش باعتبار النساء اكثر عرضة له، اثناء القيام بمهامهن و مزاولتهن للمهنة .
واستحضرت المتحدثة المرجعية القانونية المتمثلة في الفصول 19ـ21ـ22ـ23ـ24ـ28 والقوانين المتعلقة بمدونة الصحافة، وكل القوانين المرتبطة بهذا الموضوع.
وأشارت حجيب إلى مسألة مهمة تتعلق بالخطوات التي يجب اتباعها للحد من هذه الظاهرة والمتمثلة في تقديم الشكايات والإستماع الى الاطراف، وتتبع مراحل العلاج في حالات العنف الجسدي وغيرها من التدابير التي يجب اتباعها.
وفي مداخلتها الثانية انتقلت الزميلة حنان رحاب الى الحديث عن ضرورة احداث آلية لمحاربة العنف ضد الصحافيات والصحافيين، والتي من مهامها، تنظيم دورات تكوينية وقائية وتحسيسية لفائدة الصحافيات والصحافيين، واعداد تقرير دوري ينكب على جرد وتوثيق حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي سواء داخل مقر العمل أو خارجه، والعمل مع شركاء النقابة على المستوى الوطني و الاقليمي والقاري والدولي، والترافع من اجل قوانين اكثر حماية للصحافيات، وأيضا العمل على تجويد الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ويتكون اعضاء هذه الآلية، من اطر النقابة المفروض فيهم التشبع بثقافة حقوق الانسان والدفاع عن حرية الرأي والتعبير والصحافة، ليكونوا قيمة مضافة في تجويد الآلية الوطنية، ومن بينهم :خبيرة او خبير في القانون وحقوق الإنسان، اعلامية او اعلامي من ذوي الخبرات في المهنة، خبيرة متخصصة، او خبير في قضايا النوع الاجتماعي، ومكافحة النوع الاجتماعي ضد النساء، بالاضافة الى طبيب او مختص في الدعم النفسي والاجتماعي .
وللاشارة، فقد افتتح كاتب فرع فاس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، هذه الدورة بكلمة ترحيبية مبينا أسباب تنظيمها في فاس بعد الدار البيضاء والرباط ومكناس، خصوصا وأنها تتزامن مع فعاليات محاربة العنف ضد المرأة، مشددا على أهمية تجويد القوانين المتعلقة بهذا الموضوع.
وتميزت الدورة بالتفاعل الكبير للمشاركات والمشاركين مع مداخلة الزميلتين حنان رحاب، ومينة حوجيب.




