
استضاف المعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء، يوم الخميس، الكاتب والصحفي الجزائري هشام عبود، وذلك ضمن سلسلة نشاطاته التطبيقية لتمكين الطلبة الصحفيين من اكتساب اساليب الممارسة الصحفية تطبيقيا بعدما اكتسبوها نظريا، وناقش الحضور موضوع: ” المغرب الكبير والتحديات الجيوسياسية بين الامال والواقع”.
في البداية، توجه السيد عبود بكلمة شكر للحضور وجدد ترحمه على الدكتور محمد طلال الذي وصفه بمؤسس الصرح الإعلامي الكبير المعهد العالي للصحافة والاتصال ، وعدد مزاياه وخصاله إضافة إلى ذكرياتهما المشتركة مشيراً أنه ظل راسخا في ذهنه. واقتسم عبود معلومة رفقة حضور الندوة من طلبة المعهد وصحافيين، وهي تكوين صحافيين جزائريين على يد المرحوم الدكتور محمد طلال.
وأشار الضيف إلى أن وجود الراحل في الجزائر سنوات السبعينات وتكوينه لجزائريين دليل على أنه لم تكن هناك حدود ترسم المغرب العربي الكبير، وضرب المثل أيضا بالرئيس الجزائري السابق احمد بن بلة الذي كان قد تحدث عن أصوله المغربية . وشدد عبود على أنه لم تكن هناك فيزا للمغاربة من أجل الدخول إلى الجزائر. مشددا على أنه كانت حرية التنقل سواء بين البلدين أو بين البلدان المغاربية.
وأكد هشام عبود أنه كم من مسؤول مغربي صرح انه من أصول جزائرية والعكس صحيح.
وأكد عبود أن المغرب العربي كان يعيش في الستينات وحدة لم تكن تعيشها أوروبا آنذاك.
ووصف عبود من تسبب في قطع صلة الرحم بالأميين والجهلاء مشيرا أن النظام الجزائري جعل من النظام المغربي عدوا له لتغطية فساده وتفقير شعبه، قياسا مع الثروات البشرية والطبيعية التي يتوفر عليها الجزائر والتي لا يستفيدمنها الشعب.
. وفي مداخلته قال نقيب الصحفيين والصحافيات، ان هناك من يريد ان يجر المنطقة إلى حرب مدمرة، مضيفا أن النقاش بين الطرفين يجب أن يرقى إلى مستوى محاربة من يريد ان يمزق المنطقة ويشعل الضغينة بين الشعبين.
وأشار اخشيشن إلى أنه على الصحافة ان تتحمل مسؤوليتها، وما تبقى سيتكفل به التاريخ وسيزول، مضيفا اننا نشجع أهلنا في الجزائر لكي ينعتقوا من هذا الوضع.
وعرفت الندوة، حضور إلى جانب طلبة المعهد العالي للصحافة والاتصال، حضور صحافيين من مختلف المنابر الإعلامية وفاعلين في مجال الصحافة.
وتم خلال اللقاء عرض مقطع فيديو يتناول بورتريه للضيف المميز يتناول أبرز محطاته ونظالاته خلال مساره الطويل، وهو المقطع الذي حاز على اعجاب الضيف.
ويعتبر هشام عبود، كاتب معروف بمواقفه المعارضة للنظام الجزائري، حيث نشر العديد من الكتب التي تنتقد النظام الحاكم في بلاده؛ من بينها كتابه “مافيا الجنرالات”. وقد تعرض لمحاولات اختطاف سابقة، كان آخرها في عام 2021، حين فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا حول تلك المحاولة.