أوضح الزميل عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وعضو المكتب التنفيذي أن هذا اللقاء يعتبر الأول الذي تنظمه النقابة بجهة مراكش آسفي من اجل التداول في مشروع الاتفاقية الجماعية ومناقشة الإطار العام لها.
وقال الزميل اخشيشن أن الهدف من ذلك هي أن نضع الصحافيات والصحافيين في صورة لهذا المشروع، لأنه من شروط هذه الاتفاقية الجماعية هو أن تكون هناك علنية سواء تعلق الأمر بالشركاء أو الفرقاء وبالتالي فهذه الاتفاقية من ديباجتها، أنها تؤطر الوضع الحالي للقطاع الذي يحتاج إلى التضامن وإلى الرعاية ليتحول من الهشاشة إلى الإنتاج.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته النقابة الوطنية للصحافة المغربية، اليوم الجمعة 11 فبراير 2022، بجهة مراكش آسفي. لقاء حول موضوع ” الاتفاقية الجماعية للصحافة المكتوبة و الإلكترونية ” واطر الندوة كل من الزميل عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والزميل محمد الطالبي نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية مكلف بالقطاعات، وبحضور عدد من المهنيين في قطاع الإعلام بالجهة.
كما دعا الزميل عبد الكبير اخشيشن، إلى إعمال تفكير جماعي في سياسات بنيوية جديدة تعيد للصحافة قيمتها السامية ودورها المجتمعي.
وأبرز الزميل اخشيشن أن المقاولات الصحافية في حاجة إلى نموذج اقتصادي جدي قوامه الانتقال الرقمي والتحولات التكنولوجية، مع مواكبة الصحف الورقية في مجال التحول الرقمي لتساير التحولات السريعة التي تشهدها الصحافة الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وشدد الزميل عبد الكبير اخشيشن، إن مسألة الدعم العمومي يجب أن تعالج بمقاربة استثمارية، “ذلك أننا نفضل الاستثمار في المجال عوض الدعم، مع اعتماد نمط جديد يروم إخراج نظام داخلي لأللجنة الثنائية ودفتر التحملات، بهدف مأسسة هذا الاستثمار، وجعله يخضع لقواعد الحكامة والشفافية”.
من جانبه أكد الزميل محمد الطالبي نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية المكلف بالقطاعات أن النقابة أكملت مشروع الاتفاقية الجماعية الجديدة بالاستعانة بخبرات من النقابة الوطنية للصحافة المغربية وكذلك الاستعانة بمتخصصين في مجال الشغل ومجال الاتفاقات الجماعية.

وأشار الزميل الطالبي إلى أن النقابة وصلت إلى خلاصة أولية ستتم مناقشتها مع الزملاء والزميلات الصحافيات والصحافيين عبر الجهات، مضيفا أن النقابة لها برنامج عمل يتضمن عقد سلسلة من اللقاءات مع الفدرالية المغربية لناشري الصحف ومع الجمعية المغربية لناشري الصحف.
وقال الزميل الطالبي أن اللقاء الأول سيكون يوم الثلاثاء المقبل مع وزيرالثقافة والشباب والاتصال الذي سبق وأن توصل بالمسودة .
وشدد الزميل الطالبي على أن بعض الفرقاء ابدوا رغبة في تفعيل هذه الاتفاقية الجماعية، لأن المخرج الوحيد لإنقاذ قطاع الصحافة من الوضعية الحالية سواء المادية أو المعنوية لن يكون إلا بهذه الاتفاقية الجديدة لأن هذه الأخيرة كانت سنة 2005 وحاليا أصبحت متجاوزة ولا تحمي حقوق الصحافيين والصحافيات ولا المقاولات.
وأكد المشاركون في هذا اللقاء أن اضطلاع الصحافة بأدوارها على أتم وجه، يقتضي بالضرورة اتخاذ قرارات حاسمة بخصوص النموذج الاقتصادي للمقاولة الصحافية.
كما توقف المتدخلون في هذا اللقاء عند ثقل المهام الملقاة على كاهل الصحافة بفعل تسارع التغيرات الجذرية التي يعرفها المجتمع المغربي، مشيرين إلى أن توفر المغرب على أدوات صحافية متقدمة من شأنه أن يشكل رافعة أساسية للديمقراطية وخيار التعددية.
النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كانت قد باشرت سلسلة من الندوات الجهوية لفائدة الصحافيين، بعدد من جهات المملكة، ستكون موضوع مشاورات ومفاوضات مع الهيآت والمؤسسات المنضوية تحت الهيآت التي تمثل الناشرين وبالتالي سنكون بهذه الخطوة قد قطعنا الشوط الأول فيما يتعلق بالتعريف بهذه الاتفاقية، لان من شروطها انى تكون مكتوبة وعلنية.