شدد الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على أن من ضمن القضايا الكبيرة المطروحة عبر العالم تتمحور حول المساواة بين الرجل والمرأة، موضحا أنها قضية مجتمع بأكمله وليس منحصرا سوى على الصحافيين ورجال ونساء الإعلام، بحيث في العديد من المناسبات تعجز وسائل الإعلام في الوصول إلى المرأة نظرا لالتزاماتها المتراكمة بين العمل ومسؤوليات الأسرة سواء في الندوات أو أي شكل من أشكال المعالجات الإعلامية.
وأكد الزميل البقالي، أن أهمية الندوة تكمن في مشاركة جميع المعنيين بالمشهد الإعلامي في بلادنا: المجلس الوطني للصحافة، الهيأة العليا للسمعي البصري والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهي أطراف معنية بالمشهد الإعلامي والفاعلين الرئيسيين في المجال، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمرأة في وسائل الإعلام، يعتبر رهانا كبيرا بالنسبة للمجتمع، لأنه بدون تحسيس صورة المرأة في وسائل الإعلام،وبدون تكريس وسائل الإعلام للجهود بالتعريف بقضايا المرأة، فستبقى هذه الاختلالات التي تفرز عواقب وخيمة لا على المرأة فقط، بل على المجتمع برمته.
وأشار رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في الندوة الفكرية التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية يوم الجمعة 15 أكتوبر بفندق (ن – جي) تحت شعار: ” المساواة والإعلام”، ودور الإعلام في مكافحة الصور النمطية للجنسين وتحقيق المزيد من المساواة في قاعة الأخبار، أن باقي الفاعلين الحزبيين والنقابيين والاجتماعيين ليس لهم استعداد كامل في كل لحظة للتفاعل مع هذه الإشكاليات من خلال مبادرات حقيقية، إضافة إلى أن المرأة مرتبطة بالمجتمع وبالأسرة، وبالتالي هذا الارتباط يأخذ منها جهد كبير في الدفاع عن قضايا المرأة.
وعاتب الزميل عبد الله البقالي بعض النساء حيث قال: “هناك نساء خبيرات ومتخصصات في مجالات متعددة يغبن عن وسائل التواصل الاجتماعي، ويتركن المجال لمتخصصي روتيني اليومي، وإن وجدن، تكون عدد المشاهدات قليلة جدا”.
ومن جانبه، أشار الزميل يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، أن هذا الأخير، وضع اهتماما كبيرا لموضوع الصور النمطية التي تحط من صورة المرأة داخل ميثاق الأخلاقيات، من خلال ثلاث منافذ جد مهمة أبرزها: الشكايات التي يتم البث فيها، إضافة إلى إحداث نظام التصدي التلقائي بالتدخل المباشر، مشيرا إلى أن النافذة الثالثة تتمحور في الدراسات الموضوعاتية المقرر إجراؤها وتهييئها.
وأكد الزميل مجاهد على دور المجلس الوطني للصحافة، وهو التحسيس ورصد الأخطاء الإعلامية والتعريف بالحالات المتعلقة بالصور النمطية في مختلف وسائل الإعلام بين الصحافيات والصحافيين موضحا أن لا أحد يرفض محاربة هذه الظاهرة مع توفير الوسائل الممكن لذلك.
واعتبرت الزميلة أمينة غريب عن لجنة المناصفة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن تغيير الصورة النمطية للمرأة رهين بمساهمة كل الفاعلين من مختلف المجالات
