بيان
بانشغال عميق تتابع النقابة الوطنية للصحافة المغربية الأوضاع العامة التي يعيشها العاملون والعاملات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وفي هذا السياق عقدت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالشركة اجتماعا استثنائيا لتدارس الملفات المستجدة، ومناقشة الأوضاع المالية والإدارية والمهنية للعاملين في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها الشركة في أفق تحولها المرتقب إلى هولدينغ إعلامي.
خلال هذا الاجتماع تم الوقوف عند جملة من التحديات والإكراهات التي يواجهها العاملات والعاملون، مما زرع حالة من القلق المشروع في صفوف مختلف الفئات، مع غياب رؤية واضحة حول مستقبل الأوضاع المالية والمكتسبات المهنية في ظل التحول المرتقب.
نقاشات الاجتماع شملت كذلك المطلب الرئيسي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية والمتمثل في تحسين الدخل المادي عبر التفعيل العاجل لمطلب الزيادة العامة في الأجور، وهو مطلب ظل قائما في مختلف مراحل الترافع الذي خاضته النقابة، وحققت فيه جزءا من المطالب التي اتضحت عدالتها بعد تسريب معطيات مؤسسات مهنية شبيهة.
وتداول الاجتماع في محدودية وسائل العمل والدعم اللوجيستيكي الضروري لتأمين جودة الرسالة الإعلامية، التي نؤمن بها في إطار ثنائية الحق والواجب.
وإذ تسجل تنسيقية النقابة بالشركة، أن هذا التشخيص يدعو إلى القلق، ويدق ناقوس التنبيه لهذه الأوضاع، فإنها تدعو إلى ما يلي:
1. ضرورة فتح إدارة الشركة لحوار جاد حول المرحلة الانتقالية بما يضمن حقوق ومكتسبات العاملين والعاملين، وتجويدها انطلاقا من مبدأ الأخذ بالأحسن ضمن الهيكلة الجديدة.
2. المطالبة بأن يشمل مشروع الهولدينغ تصورا واضحا وشفافا حول مصير الصحفيين والتقنيين والإداريين، من خلال توفير الضمانات القانونية والمهنية الكفيلة بصون الكرامة المهنية والاجتماعية لكافة العاملات والعاملين.
3. التأكيد على أن تسوية الوضعية المالية والمهنية والإدارية لعموم العاملات والعاملين في الشركة الوطنية بناء على وضعها القانوني الآخذ في التحول إلى شركة قابضة يعد مدخلا أساسيا لكل إصلاح.
ولأجل ذلك نطالب بإبرام اتفاقية جماعية تتضمن توصيفا للمهن والمهام في إطار عقد البرنامج المرتقب توقيعه، مع التنزيل الفعلي للشركة القابضة الذي يهم القنوات الثلاث، وفي هذا الاتجاه نطالب بضرورة إشراك النقابة الوطنية للصحافة المغربية في طرح تصوراتنا المرتبطة بعقد البرنامج.
4. التأكيد على أن أي إصلاح أو تحول بنيوي لا يمكن أن ينجح دون إشراك فعلي للعاملين وممثليهم في صياغة الرؤية المستقبلية.
وتخبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية منخرطيها بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بأنها على استعداد تام لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة للدفاع عن حقوق العاملين وستظل معبأة للدفاع عن كرامة العاملات والعاملين في ظل الاستعدادات الجارية للتحول إلى هولدينغ إعلامي، وتعلن رفضها القاطع لأي إصلاح خارج إطار الحوار والتفاوض ولا يحترم إرادة وكرامة العاملين الذين يشكلون عماد المؤسسة.
وتدعو النقابة الوطنية للصحافة المغربية مناضيليها إلى رص الصفوف والتعبئة اليقظة والمسؤولة من أجل صون المكتسبات وتحقيق العدالة المادية والمهنية، وتوسيع وعاء الخدمات الاجتماعية بما يصون كرامة الجميع.
