في تصريح قدمه رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الكبير اخشيشن حول اليوم الوطني للإعلام ببني للقناة الأولى، حيث قال أن الواقع اليوم صعب ومعقد وفي بعض الأحيان ينتابنا شعور بالسوداوية ولكن وبتجاوز يجب ان نتحلى بنوع من التفاؤل والجرأة لمواجهة هذا الوضع
واضاف نقيب الصحافيين المغاربة انه ومن بين الاولويات التي علينا القيام بها من اجل تجاوز هذه الأوضاع الصعبة هو ان نؤمن بان هذا القطاع الذي يعتبر عنصرا مركزيا في البناء الديمقراطي، يحتاج إلى رؤية واضحة وإرادة سياسية من اجل خلق بيئة مهنية قادرة على ان تكون منتجة لفعل الاعلام المتميز يرضى عليه المواطن.
وأوضح السيد اخشيشن انه و في مجمل هذه الهواجس بالرغم من قساوتها هناك امل لتجاوزها خلال هذه السنة الصعبة من حيث الاوراش المفتوحة في هذا القطاع والتي تحتاج منا جميعا، ان نؤمن بانها لحظة حاسمة من اجل ان نحقق هذه النقلة النوعية في اعلامنا، والتي تحتاج منا ايضا ان ندرك ان النقد الذاتي عنصر اساسي من اجل التطور وبذلك نكون إيجابيين في التعامل مع هذه القضايا بجراة.
ومن جانب آخر أشار السيد النقيب، إلى ان الخطة العملية والاستراتيجية التي ناقشناها في النقابة من خلال مجموعة من المناظرات الدولية والجهوية وكذلك الانصات إلى الصحافيات والصحافيين؛ من أجل أن نؤسس لهذه الرؤية التي نراها: من حيث المبدأ ان تكون هناك إرادة سياسية لإصلاح القطاع وان نبدا من المقاولة الاعلامية والمؤسسات الاعلامية التي يجب ان ترقى إلى المستوى الحديث الذي يطرح الكثير من التحديات وان نهدم الكثير من التصورات التقليدانية في هذه المقاولات وفي تصرفاتها.
واوضح اخشيشن ان القوانين التي قدمنا من خلالها ملاحظات سنة 2016 على أنها تحتضن مجموعة من الثغرات التي تعتبر جزءا من المعوقات التي يعرفها القطاع، ولهذا يجب ان تكون هذه القوانين موضع مراجعة جدرية فيما يتعلق بمجموعة من القضايا المرتبطة بها، ويجب على كل المتدخلين في هذا القطاع ان تكون مساهمتهم منطلقة من باب المسؤولية، ويجب الانتقال الى ما يجري في الساحة الدول وان نكون مهنيين بالنسبة لمستوى التكوين للصحافيات والصحافيين.
ولتطوير الاعلام يقول السيد اخشيشن يجب ان يبدأ من المنظومة القانونية لتأطير هذا القطاع الذي يشهد فوضى، ثم يجب على المقاولات الاعلامية ان تنتقل إلى مرحلة الانتاج ، لا ان تبقى عالة على الدعم، ثم على الاعلام العمومي أن يؤمن بان دوره المركزي في جر القاطرة المرتبطة بالنقاش السياسي، والنقاش المجتمعي هو نوع من الجدلية التي يجب ان تكون بين ما هو ثقافي وما هو اعلامي وما هو سياسي ، لننشئ لمجتمعنا بيئة تحاول ان تقاوم تمدد هذه التفاهة، والاعلام اليوم في العالم له طموح لكي يعيد توهجه من خلال تجاوزه لهذه الوضعية التي يعيشهامن تردي، والانتقال من الهواية الى مجال الصناعة وان نؤمن بأنه لا بد للإعلاميات والاعلاميون ان يؤمنوا بأن استرجاع الكلمة هي مسؤولية جماعية أمام المجتمع وعلى هذا الاخير ان يساعد، بتفهم ماهو المنتوج الاعلامي وماهو الغير الاعلامي.