عقد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية اجتماعه الأخير، صباح اليوم السبت الموافق لـ2 نونبر الجاري، تحت شعار “مواصلة معركة حماية المهنة والمهنيين”، حيث جاء هذا اللقاء في سياق وطني يتطلب تعزيز الإعلام القوي القائم على الحريات والحقوق. وقد شهد الاجتماع، تقديم عرض شامل من قبل رئيس النقابة عبد الكبير خشيش، حيث استعرض الإنجازات الأدبية والتنظيمية والبرامج الإعلامية التي تم تنفيذها على المستوى الوطني. خلال المداولات والنقاشات الهادئة والرائدة، تم التنويه بجملة من الأنشطة والمواقف التي اتخذتها النقابة، خصوصاً فيما يتعلق بإقرار تدبير منح وتجديد البطاقات المهنية لسنة 2024، حيث أشار المشاركون إلى أهمية إقرار قانون يحدد الآليات بعيداً عن الأنظمة الخاصة التي تفتقر إلى الشرعية، مما يستدعي ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الملف الذي يعد عنواناً لإصلاح شامل للقوانين المعنية. كما تم التأكيد على ضرورة معالجة الأوضاع الاجتماعية والمادية للصحفيين، حيث دعا الحضور إلى إقرار اتفاقية جماعية جديدة وزيادة الأجور، ويأتي ذلك في ظل الحاجة الملحة لإخراج قرار الدعم العمومي بآليات تشرك النقابة في اتخاذ القرار ومتابعته، مما يعكس التزام النقابة بالدفاع عن حقوق الصحفيين والممارسات الإعلامية. وفيما يتعلق بالتشريعات والإطار التنظيمي لقطاعات الصحافة والنشر، فقد أبدى المجلس الوطني عزيمته على برمجة جدولة زمنية معقولة للدورة الخريفية، وذلك ضمن أفق إخراج ترسانة قانونية ديمقراطية وعصرية تعزز المكتسبات وتؤكد على حماية المهنة والمهنيين. في هذا السياق، تم التأكيد على أهمية إعادة هيكلة القطب السمعي البصري الذي يجمع المؤسسات، مع ضرورة إشراك الصحفيين والتقنيين في التوجهات المهنية.كما عبر المجلس عن اعتزازه بتجديد التنسيقية الخاصة بالقناة الثانية، مشيراً إلى استهداف بعض الأعضاء وحملات التشهير التي يتعرضون لها، مما يستدعي التضامن والدعم المستمر من قبل النقابة، وأكد المجلس على تصديه لأي انتهاكات تمس بأخلاقيات المهنة، مستعداً لاستخدام كافة الآليات القانونية للدفاع عن حقوق أعضائه. من جهة أخرى، تطرق المجلس إلى أهمية تعزيز الحضور الإقليمي والدولي للنقابة، خاصة في مجالات التعاون مع الدول الإفريقية والدبلوماسية الموازية، وفقاً للتوجيهات الملكية. كما بحث الحضور قضايا متعددة تشمل الصحافة الرياضية، مطالبين بمزيد من التركيز على الجانب الاجتماعي وعلاقات التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.

