نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية سوس ماسة بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة، ندوة فكرية في موضوع : ” حرية التعبير و الصحافة في زمن التحول الرقمي “، و ذلك يوم السبت 8 يونيو 2024 بقاعة العروض لمدينة أكادير.
وأشار رئيس النقابة إلى أن هذا المحور يجعلنا أمام نوع من التفكير الجماعي ونوع من النقاش الجماعي، للبحث عن أجوبة تضمن هذا التوازن بين الحفاظ على حرية التعبير باعتبارها مبدءا مقدسا، وبين المسؤولية المترتبة عن هذه الحرية والتي زادها الزمن الرقمي كثيرا من التحديات.
وقال عبد الكبير اخشيشن :” كانت هناك قواعد وظوابط فيما يتعلق بالإعلام التقليدي، ولكننا اليوم أمام إعلام فتح المجال للمواطن ليصبح كذلك صحافيا، وسمح له بأن يقدم رأيه بشكل فوري ومتسارع، بل وينقل الأخبار، وبالتالي يمكن ان تعترض هذه الحرية في التعبير مع بعض المقتضيات المرتبطة بالثقافات وبالأديان، ولهذا وجب أن نبحث على هذا النوع من التوازن، بين الحفاظ على حرية التعبير كمبدأ، وبين التقييدات التي يمكن أن تطالها، استنادا إلى المقررات الأممية، وإلى ثلاث شروط أساسية لإقرار هذه التقييدات و المتعلقة بشرعيتها وبوجوبها وكذلك تناسبها.
وخلص نقيب الصحفيين إلى أنه اليوم ومن المفروض أن نفكر جماعيا وبشكل ديمقراطي وشجاع لكي نقدم الأجوبة الحقيقية التي تجعل ممارسة حرية التعبير في الزمن الرقمي ممارسة لا تضر بالآخرين، ولكن تحافظ على تمدد حرية الرأي والتعبير.
و قد عرفت الجلسة الافتتاحية كلمة كل من: عزالدين فتحاوي الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بأكادير والتجاني الهمزاوي المدير التنفيذي للجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير. وارتباطا بالموضوع، تناولت الندوة التي أدار فعالياتها عزالدين فتحاوي ، ثلاثة مداخلات لامست المواضيع التالية:
– ” حرية التعبير و الرأي من خلال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان” ، تأطير الدكتور محمد الموساوي رئيس المركز المغربي للدراسات و التكوين في حقوق الإنسان.
– ” دور الدفاع في حماية حرية التعبير وممارسة الصحافة “، تأطير الأستاذ مصطفى يخلف محام بهيئة المحامين بأكادير.
– ” دور الهيئات النقابية و المهنية في ترسيخ أخلاقيات المهنة “، تأطير عبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية .


