قال يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لتدبير قطاع الصحافة والنشر، في مداخلته في الندوة الوطنية حول موضوع: ” التنظيم الذاتي للمهنة” التي نظمت بفندق ايدو انفا بالدار البيضاء يوم الاثنين، إلى تجربة المغرب من خلال المجلس الوطني للصحافة وميثاق اخلاقيات المهنة، مؤكدا انه تم حصر هذا النقاش داخل هذاالقطاع في قضيتين أساسيتين هما: المجلس الوطني للصحافة والبطاقة المهنية للصحافة.
وشدد رئيس اللجنة المؤقتة بأن الجميع اصبح يتحدث في موضوع واحد هو بطاقة الصحافة المهنية في علاقتها بالمجلس الوطني للصحافة بدل الحديث ونقاش قضايا أساسية ومحورية ترتبط بالمهنة وبالقطاع ككل.
وأشار إلى الهيآت السياسية التي باتت بدورها تتحدث عن هذا الموضوع، دون مناقشة قضايا أساسية وهامة تهم قطاع الصحافة والنشر مثل المقاولة الصحفية والنظام القانوني وغيرها.
كما تطرق المتحدث إلى موضوع أساسي وهو المقاولة الصحفية، مسجلا ان 50% من المقاولات مكونة من شخص واحد أو شخصين ، وهو ما يسائل واقع المهنة وتنظيمها.
واكد مجاهد على ان أغلب المقاولات في المغرب غير مهيكلة، وهو ما يعتبر اشكالا كبيرا وحقيقيا داخل القطاع، مؤكدا في ذات الوقت على احترام الحد الادنى للاجر وكرامة الصحفي والعاملين بالقطاع.
ولم يفوت مجاهد الفرصة ان أكد على أنه كانت هناك نقاشات الديمقراطية التحريرية وغيرها من القضايا والمواضيع المرتبطة بالقطاع، مستغربا ان هذه المواضيع انتهت في المغرب أو تم حصرها فقط في موضوع واحد وهو بطاقة الصحافة المهنية.
وزاد قائلا ان على اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، الحرص على التنظيم الذاتي للمهنة و المساهمة في تنزيل اوراش الإصلاح.
ووصف مجاهد بان مهنة الصحافة فيها تمييع واشكاليات حقيقية وجب التصدي لها، عندما يتعلق الأمر بالتزوير وعدم التصريح بالاجر والضمان الاجتماعي وغيرها من الحالات التي وقف عليها المجلس الوطني للصحافة.
وخلص مجاهد إلى أنه لابد من اصلاح المقاولة الصحفية وتنظيم المهنة وتحصينها.
وشدد مجاهد على ان اصلاح الاعلام والصحافة، هو ورش شامل ومسؤولية مجتمعية وليس للمهنيين وحدهم ، وبالتالي على الجميع الانخراط في هذا الورش الاصلاحي حفاظا على المهنة وضمان حسن تنظيمها و الارتقاء بها.
