بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى، انتقل الى رحمة الله صباح امس الأحد الزميل الحاج عمر الدركولي رئيس تحرير جريدة “العلم” بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج.
والتحق الزميل الدركولي، وهو من مواليد سنة 1957، بجريدة العلم سنة 1979 وهو في ميعة الشباب، وغادرها إلى القدس العربي، قبل أن يعود إليها مرة أخرى.
وعلى مدى سنوات تدرج الراحل في المسؤولية التحريرية إلى أن وصل إلى رئاسة التحرير.
ورغم معاناته مع المرض، كان الرجل ملتحما بمنبر “العلم” أيما التحام، وكان في ذلك يحمل هم جدة الصحف ويؤثرها حتى على أسرته الصغيرة.. بل وهو في غمرة المرض بالمصحة كان يطلب نسخة الجريدة.
ومن سخرية القدرة، أنه أخبر زملاءه أنه سيعود إلى الجريدة يوم الأحد، وهو اليوم نفسه الذي وافاه فيه الأجل المحتوم، بعد مرض عضال لم يمهله طويلا، ليغادر دنيانا وقلبه وعقله معلقان بجريدة “العلم” الغراء.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة وعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة، ضارعين الى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يغدق عليه شآبيب الرحمة والغفران، وعظيم المثوبة والرضوان، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنا إليه راجعون “.
