ثم مساء السبت ببوزنيقة، انتخاب وبالاجماع الزميل عبد الكبير اخشيشن، رئيسا جديدا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، خلفا لعبد الله البقالي، وجاء انتخاب اخشيشن خلال المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربة، المنعقد على مدى ثلاثه ايام (15/16/17) من الشهر الجاري ببوزنيقة، تحت شعار “تحصيل المهنة وحماية المهنيين”.
وقال اخشيشن، في كلمة ألقاها عقب انتخابه، إن المرحلة “تحتاج الكثير من الجرأة والشجاعة لمواجهة التحديات التي تواجه المهنة والمهنيين”، مؤكدا أنه سيعمل من أجل جعل هذه المرحلة “مرحلة وفاء لكل أطر النقابة السابقين، وبناء الجسور مع كل الأطر ليجد كل واحد مكانه”.
وأضاف أنه سيعمل من أجل تأكيد قوة النقابة، ونقلها من نقابة قوية إلى نقابة “تظهر في الميدان وتتحول إلى كتلة موحدة للدفاع عن المهنة والمهنيين”.
وتابع قائلا: “لن نسمح أن نترك أخا لنا لوحده”، قبل أن يضيف أن النقابة “نقابة مسؤولة تحب أن تكون في الواجهة، لكن ليس من أجل الواجهة، وإنما لخدمة المهنة والمهنيين”، مشيرا إلى أن النقابة ستسعى للدفاع عن المهنة والمهنيين والوطن”.
كما انتخب المؤتمر ذاته عثمان النجاري رئيسا جديدا للمجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، فيما تم انتخاب محمد الطالبي، حنان رحاب ومونيا عرشي نوابا للرئيس.
وتم انتخاب 169 عضوا جديدا بالمجلس الوطني الفيدرالي، فضلا عن الرئيسين السابقين: يونس مجاهد وعبد الله البقالي، وتزامن ذلك بمناسبة احتفال النقابة بالذكرى الستين لتاسيسها.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بتكريم أحد رواد ومؤسسي النقابة الوطنية للصحافة المغربية الأستاذ محمد اليازغي، الذي قال في كلمة له : “ان التحديات التي يواجهها الاعلام عبر العالم مطروح اليوم أمام النقابة الوطنية للصحافة المغربية، التي ينبغي أن تواكب هذا التطور”.
كما شدد الأستاذ اليازغي نقيب الصحفيين سابق، على ضرورة انفتاح الصحافة المغربية، على “اقطار الديمقراطيات العريقة في أوروبا وأمريكا حتى نكون في مستوى ما يتطلبه الشعب المغربي من تطور وتقدم”.
وأضاف ان النقابة منظمة عتيدة اليوم وسعت دائرة مصداقيتها على مستوى العالم العربي وهي فريدة في عملها واستقلاليتها وتمكنت من قاعدة واسعة من الصحافيين، لافتا الى ان النقابة عليها مسؤولية كبيره في هذا المضمار وأن تنفتح على علاقات جديدة من اقطار متقدمة تعرف ثوره اعلامية مهمة”.
إلى ذلك تميزت الجلسةالعامة للمؤتمر بلحظات مؤثرة ادرف خلالها عبد الله البقالي الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الدموع وهو يرد على الحضور بخصوص التقرير الأدبي، الذي تمت المصادقة عليه بالاجماع.
وأبرز النقيب السابق أن ما يجب الافتخار به هو الوحدة والتلاحم الذي ميز النقابة منذ تاسيسها إلى اليوم، رغم تعدد الانتماءات والتحديات الكبيره التي واجهتها.

