عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين والنقابة الوطنية للصحافة المغربية ندوة صحافية، مساء الاثنين، لتسليط الضوء على الاتفاق التاريخي الذي أفضى إلى زيادة ألفيْ درهم في أجور الصحافيين والصحافي،
وهو ما اعتبر انجازات في طريق هيكلة المشهد الإعلامي على قاعدة تأهيل المقاولات الإعلامية وتقويتها، مع الاهتمام بالعنصر البشري الذي يعد حجر الزاوية في كل إصلاح.
الزميل عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أكد أن الاتفاق الاجتماعي الموقع بين النقابة والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، من أجل صرف زيادة لفائدة الصحافيين تقدر بـ 2000 درهم، “ليس بديلا عن الاتفاقية الجماعية، إنما هو خطوة في مسار تحيين الاتفاقية”.وأوضح البقالي، في ندوة صحافية عقدتها الجمعية والنقابة، مساء اليوم الاثنين (28 فبراير)، في الدار البيضاء، “هذا الاتفاق ليس معزولا عن اتفاقات أخرى، ولا عن سياقات تعيشها البلاد”.وأضاف رئيس النقابة: “بعد ظرفية كرورنا أعددنا في النقابة مشروع اتفاقية جماعية، وقررنا مخاطبة جميع الأطراف المهنية من ناشرين وحكومة، وعقدنا لقاء مع وزير الاتصال وقدمنا له مشروع الاتفاقية، وعقدنا لقاء آخر مع الوزير المكلف بالميزانية، وقدمنا له المشروع، وبعدها قدمناه لشركائنا من الناشرين
.وأشار البقالي إلى أن “هذه الخطوات كانت قبل سنة، وبعد ذلك نادت علينا الجمعية المغربية للإعلام وناشري الصحف للتفاوض بشأن مشروع الاتفاقية، وخضنا مسار تفاوض شاق، لأن تطوير المشهد الإعلامي رهين بتطوير وضع الصحافي، مع مراعاة الصعوبات التي تعيشها المقاولة الاعلامية”. وأكد أن الوصول لهذا الاتفاق تطلب اجتماعات ماراطونية وصعبة .
من جانبه قال إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إن “الاتفاق التاريخي بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية والجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، يهدف بالأساس إلى تحسين الوضعية الاجتماعية لأبناء المهنة في ظل التحديات الاجتماعية”.
وأضاف شحتان، في كلمته التقديمية للندوة الصحافية الهادفة إلى التفاعل مع “الجسم الإعلامي” بالمغرب حول حيثيات الاتفاق، أن “الصحافيين المغاربة يستحقون الأفضل، لأنهم المحرك الأساسي لصناعة المعلومة”، مؤكداً أن “الغاية من الاتفاق تتمثل في تطوير القطاع”.
وتابع بأن “المقاولات الصحافية القوية و المهيكلة تعزز مسار العمل الإعلامي الوطني الذي لا يخاطب المغاربة فقط، بل يخاطب العالم أيضا”، مبرزا أن “المزيد من التحفيزات والتشجيعات سيتم تطبيقها مستقبلاً لفائدة الصحافيين حتى نتمكن من مسايرة التوجهات الكبرى للبلاد
وبعد فتح المجال لاستفسارات الصحافيين من قبل الزميل محمد الطالبي الذي سير اللقاء إلى جانب الزميلة فاطمة الزهراء الورياغلي ، قدم أعضاء النقابة والجمعية توضيحات مستفيضة تهم إلزامية تطبيق هذا الاتفاق الاجتماعي من طرف كل مقاولة تتقدم للحصول على الدعم العمومي، وبالتالي فهو يهم كل الصحافيات والصحافيين والعاملات والعاملين بالمقاولات المعنية بالدعم العمومي”.
وقدمت توضيحات وافية بخصوص طبيعة الزيادة الصافية ، واقدمية السابع سنوات داخل المقاولة، إذ تمت الإشارة إلى وجود لجنة تقنية بين الهيأتين لمعالجة كل القضايا التي تستجد عند تنزيل الاتفاق الاجتماعي.
واعتبر المتدخلون أن توقيع الاتفاقية لم يتم في الخلاء، بل تم توقيتها داخل مقر قطاع الاتصال بإشراف الوزير الوصي على القطاع، واستنادا لمقتضيات مدونة الشغل وشروط توقيع الاتفاقية الجماعية، معتبرين أن هذه الخطوة هي مقدمة للتنسيق بين الهيأتين الأكثر تمثيلية للقطاع، في أفق استكمال هيكلة المشهد الإعلامي نصوصا وهيئات تمثيلية.

