قص فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس عشية الثلاثاء 24 يناير 2023، شريط احتفالية النقابة بالذكرى الستين لتأسيسها من قبل جيل من الرواد،
بمقر غرفة الصناعة التقليدية بفاس.
بحضور العديد من الصحفيات والصحفيين و طيف من الحقوقيين و الجمعويين وممثلين عن الأحزاب السياسية بمدينة فاس لتخليد هذه الذكرى تحت شعار”دور الإعلام في البناء الديمقراطي”.
نشط هذا اللقاء الزميل ادريس العادل كاتب فرع فاس بحضور الزميل عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة والاستاذ جمال الشاهدي رئيس مركز حقوق الناس بالمغرب، والأستاذة أسماء الوردي .
واستعرض الزميل عبد اخشيشن المراحل التي قطعتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بدءا من التأسيس الذي حدث في 25 يناير 1963 بفندق حسان بالرباط.
و كان الإعلام فيها منخرطا داخل جبة السياسي، و معركة حرية التعبير والبناء الديمقراطي طاغية على كل ما هو مهني، واستمر الوضع لثلاثين سنة تقريبا، قبل أن تدخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية مرحلة العراك المهني لبناء دولة المؤسسات.
وذكر الزميل اخشيشن أن النقابة الوطنية للصحافة المغرية، هي الإطار الوحيد الذي التفت حوله كل الاطر، سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، ولذلك حافظت النقابة على هذا الإجماع بفضل حنكة قياداتها وأطرها، التي فهمت الدور الحقيقي للإعلام.
وبعد أن عرج الزميل اخشيشن على مستويات التنظيم الذي عرفته النقابة، والأدوار التي لعبتها ، قال رئيس المجلس الوطني للنقابة، أن اختيار هذا الاحتفال في هذه الظرفية، جاء لقناعة النقابة بأن الوقت قد حان لتأمل هذا المسار وقراءة الواقع الحالي لاستخلاص العبر، فالمشهد الإعلامي الذي يشتكي منه الجميع، يحتاج استحضار هذا التاريخ ، يقول ا خشيشن، لفهم الأخطاء والهفوات التي وقعنا فيها، كما يفتح السؤال على المستقبل لاستعادة التوهج نضاليا ومهنيا.
وعن دلالة هذا الاحتفال، قال الزميل اخشيشن إنه يحمل رسالة فخر واعتزاز بتاريخ مجيد لهذه الهيأة النقابية، طالبا من الجميع استعادة التوهج الإعلامي ومحاربة التفاهة التي تصر على اكتساح المجال، والحل الواقعي والعملي لذلك، هو أن يقوم كل طرف بمهامه ، قصد خلق بيئة مهنية نظيفة ومسؤولة، هو الذي يمكن بلدنا من سلاح يواجه دسائس استهداف هويته ووحدته، وأن المزاوجة بين الحرية والمسؤولية هي عين الجواب الذي نحتاجه جميعا.
و من جانبه، قدم الأستاذ جمال الساعدي عرضا مفصلا حول دلالة صمود النقابة الوطنية للصحافة المغربية كونها إطارا جامعا للصحافيين والصحافيات، بل كيانا يجمع كل الطيف الديمقراطي، في زمن الانقسام.
واعتبر الأستاذ جمال أن دور الإعلام في البناء الديمقراطي لا غبار عليه، بل هناك علاقة جدلية بينهما، وبالتالي ما أحوجنا اليوم إلى تلاحم جديد لترسيخ الديمقراطية.
وتناولت الأستاذة أسماء الوردي قضية النوع من خلال عرض تحت عنوان ” اي دور للنوع الاجتماعي في المشهد الإعلامي الوطني، لترسيخ الديمقراطية، قدمت فيه قراءة لدور الصحفيات في المشهد الإعلامي مستدلة بالعديد من النماذج التي تؤثت المشهد الإعلامي، و اللواتي ساهمن في ترسيخ مفاهيم الديمقراطية، وانتقدت الأستاذة أسماء الوردي في ذات السياق عدم تمكين المرأة الإعلامية من المراكز القيادية، و ضرورة إنصافهن
وخلال الحفل تم تكريم عددا من الزميلات والزملاء الذين ساهموا في تكريس دور الإعلام الجهوي، وقدمو ا من داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربيةالعديد من التضحيات والنضالات ساهمت في صمود الفرع لمدة تزيد عن الثلاثين سنة.






