البقالي: يحق لنا اليوم أن نتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء تلكؤ المحكمة الجنائية الدولية وإحجامها عن تحريك المتابعة ضد الجناة
اللامي: رسالتها الإعلامية كانت رسالة قضية شعب ومصيرومستقبل..
أحيت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وبتنسيق مع مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين يوم 28 من الشهر الجاري، أربعينية استشهاد الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة على أيدي الاحتلال الصهيوني،.. وهي تمارس مهمتها الإعلامية النبيلة .. ، عبر مهرجان تحت شعار:”لن تغتالوا شيرين أبو عاقلة مرتين” .
شارك في هذا المهرجان العديد من الفعاليات الإعلامية والحقوقية الدولية والعربية والمغربية.
وجاء في كلمة لنقيب الصحفيين عبد الله البقالي، قال فيها:”نحن بهذا نحتفي بشهيدة من شهداء القضية الفلسطينية البواسل والأشاوس الذين كتبوا جزءا كبيرا من تاريخ القضية الفلسطينية بدمائهم وأرواحهم”، مضيفا أننا نقف اليوم على حجم الدمار والتقتيل والإبادة الذي يتجسد في الجرائم التي يقترفها العدو الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وهي الجرائم التي تصنف بجرائم ضد الإنسانية.
وقال الزميل عبد الله البقالي، أن قتل وإعدام الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، من طرف قناص صهيوني مجرم، وبأوامر من قيادة عسكرية مجرمة، لم يكن حادثا معزولا، ولا خطأ فرديا كما تحاول دعاية العدو والمتحالفين معه الترويج لذلك، لتبرير الجريمة النكراء.
وأكد الزميل البقالي على أن التقارير الدولية المختصة، تؤكد على أن العدو الصهيوني استهدف أكثر من 144 صحفيا فلسطينيا وأجنبيا خلال تغطيتهم لأحداث فلسطين المحتلة خلال الأربع سنوات الماضية، مضيفا أن المثير للدهشة والاستغراب أن هذه الجرائم لحد اليوم، ضلت بدون مساءلة وبدون تحقيق، ويحق لنا اليوم أن نتساءل عن الأسباب الحقيقية وراء تلكؤ المحكمة الجنائية الدولية وإحجامها عن تحريك المتابعة ضد الجناة، رغم أنها توصلت بشكايات رسمية وبملفات مكتملة ومستوفية لجميع الشروط،، حيث قرر الإدعاء العام لهذه المحكمة فتح تحقيق بجرائم الاعتداءات والقتل التي اقترفها العدو الصهيوني ضد الصحافيين منذ سنة 2021، بعدما أكدت وجود أساس معقول لفعل ذلك، حسب بيان للإدعاء العام لهذه المحكمة.

وقال الزميل نقيب الصحافيين، أنه وبعد مرور أكثر من سنة ونصف على هذا الإقرار لازال ملف الإجرام في مكانه ولم يتم تفعيل المتابعة لمحاسبة ومعاقبة الجنود الجناة.
وأوضح نقيب الصحافيين، أنه وبمساهمة النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تقدم الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحافيين الفلسطينيين بشكاية أخرى لدى المدعي العام لهذه المحكمة قبل حوالي سنة من أجل فتح تحقيق في جرائم الكيان الصهيوني ضد الصحافيين، معززة بالدلائل والحجج، وقبل الإدعاء العام هذه الشكاية، التي أضيف إليها ملفا ملحقا، يتعلق بجريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة ولحد اليوم لم يتم تحريك هذه المتابعة والتي تطرح عدة علامات الاستفهام حول مصداقية هذه المحكمة.
وفي كلمة للزميل مؤيد اللامي رئيس الإتحاد العام للصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين، توصلت بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية ألقاها نيابة عنه، الزميل محمد حجيوي عضو المكتب التنفيذي للنقابة، قال أن استشهاد شيرين أبو عاقلة شكل لدى الصحفيين العرب على مستولى الوطن العربي والعالم علامة مؤلمة.

وشدد رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب على انه يجب الوفاء في أن تكون أبو عاقلة رسالة مهنية عربية حاضرة في كل المناسبات واللقاءات الإعلامية العربية، وعلى مستوى النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية، وان تكون مؤسساتنا على مستوى الوطن العربي تجسد تلك الرسالة الإعلامية الشريفة التي سارت عليها شيرين أبو عاقلة في كل فعالياتها، باعتبار أن رسالتها الإعلامية كانت رسالة قضية شعب ومصيرومستقبل..
