بروح الوفاء والالتزام عقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع مكناس يوم أمس الثلاثاء بقاعة المؤتمرات بقصر التراب بمكناس جمعا عاما انتخابيا بحضور الجسم الصحفي المكناسي مهنيين و منتسبين و مدراء نشر ، وبإشراف وتأطير من طرف ممثل المكتب التنفيذي للنقابة الزميل عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية.
الذي تطرق في عرضه الذي تابعته قاعة الجمع العام بكثير من الاهتمام و الاصغاء، الى مجموعة من المحطات في تاريخ المعركة الطويلة و المستمرة من أجل تحسين الوضعية المهنية والاجتماعية للصحفي المغربي.
عبد الكبير اخشيشن تحدث في معرض كلمته عن تطورات الملف المطلبي للصحافة والصحافيين من خلال مسار طويل من الترافع مع جميع الشركاء المؤسساتيين.الشيء الذي تحقق معه الكثير من المكاسب، والتي – يقول اخشيشن- انها لازالت غير كافية مع ظهور مجموعة من المتغيرات المهنية وتلك المرتبطة بالوضع الاقتصادي و الاجتماعي العام.
هدفنا -يقول اخشيشن- ليس تحقيق الغنى للصحافي، بل توفير شروط الكرامة التي تليق بوضعه كإطار يمارس مهنة نبيلة تقتضي العمل بأخلاق عالية، و التزام و مسؤولية.
وأضاف رئيس المجلس الوطني الفيدرالي:”اليوم هدفنا هو تسليح الصحفيات والصحفيين بالتكوين والتكوين المستمر، وتاطيرهم، مع إبقاء الباب مفتوحا في وجه الجميع ممن يجدون في أنفسهم رغبة لممارسة مهنة الصحافة، شريطة الدخول من الباب وليس من النافذة”.
هذا وقد خلص الجمع العام إلى انتخاب الزميل يوسف بلحوجي كاتبا للفرع، وذلك للقيام مع بقية زملائه في المكتب باستعادة الدينامية النقابية، والمهنية التي تعيد التوهج المهني بالمدينة، مع استحضار الكفاح من أجل بيئة مهنية نظيفة وضمان التكوين والتكوين المستمر لصحفيات وصحفيي الفرع .
يذكر أن هذا الاستحقاق التنظيمي يعد المحطة الخامسة في تاريخ الفرع المحلي بمكناس، وعرف فقرة تكريم لأرواح الزملاء الذين غادرونا، سواء الذين تحملوا مسؤولية كتابة الفرع، أو الأعضاء، مع حضور مؤثر لعائلاتهم وأصدقائهم، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى عموم الزميلات والزملاء.
وقد تم تكريم كل من الزملاء يحيى السعيدي كاتب الفرع السابق الذي خطفه الوباء اللعين، كما تم تكريم الراحل بوستة بوزكري عضو مكتب سابق، وكذا الراحل سليمان العبدي الذي اشتغل في مؤسسات إعلامية وطنية، والراحل عبد العالي توجد، والذي ألقيت في حقهم شهادات مؤثرة، أظهرت حجم الوفاء في أمسية الاعتراف.
