البقالي:سيتم تشييد “واحة الصحافة” بالجهة
بعد النجاح الباهر الذي حققته النسخة الأولى من جائزة واد نون الكبرى الوطنية للصحافة والإعلام، نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية -كلميم وادنون الدورة الثانية من هذه الجائزة التي أطلق عليها دورات المرحوم الداه محمد لغضف، وذلك بدعم من مجلس جهة كلميم وادنون، وكالة إنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوبية، وبتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع التواصل ـ والمجلس الوطني للصحافة.
وفي كلمة افتتاحية بمناسبة انعقاد الدورة الثانية، سجل نقيب الصحافيين والصحافيات عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، انه لا جدال على الإطلاق، أن الإعلام الجهوي في تطور مستمر، مضيفا أن التطورات التكنولوجية الهائلة والحاصلة في قطاع الاتصال ساعدتنا على أن نسرع وثيرة التطور الإعلامي الجديد، من خلال الزيادة المتواصلة للمنشآت الإعلامية في مختلف الجهات وعبر ربوع المملكة، وأيضا الارتفاع المتواصل في أعداد الصحافيات والصحافيين الحاصلين على بطاقة الصحافة المهنية من هذه الجهات وهذا يدل على التطور الكبير والملحوظ في الإعلام الجهوي الذي أصبح إعلام قرب.
وصرح البقالي أن هناك مشروع “واحة الصحافة”، والتي سيتم تشييدها بجهة كلميم واد نون كي تكون بيتا للصحافيين والإعلاميين في هذه الجهة.
وخلال هذا الحفل، الذي احتضنه أحد فنادق مدينة كلميم، توجت مجموعة من أندية الإعلام بالمؤسسات التعليمية بجهة كلميم وادنون، وتنافست مجموعة من الأعمال الصحافية على جائزة وادنون الكبرى الوطنية للصحافيين المهنيين، التي عادت للصحافي الحسين أزيك، عن القناة الثانية، بعمل تلفزي حول الفلاحة بجماعة “البيرات” بإقليم أسا الزاك، إلى جانب جائزة المراسلين المعتمدين بالجهة، التي فازت جريدة هسبريس، عن طريق مراسليها بالجهة مصطفى البكار بربورتاج مكتوب، تحت عنوان “من سيدي افني على كوبنهاكن…نساء يوصلن الزربية إلى أسواق عالمية” بجماعة “بوطروش”، في حين منحت جائزة تقديرية لبرنامج أمجبور لقناة العيون، وجائزة تشجيعية للإعلامية خديجتو عدي، والإعلامي حميد بوفوس.
أما بخصوص جائزة أندية الصحافة والإعلام بالمؤسسات التعليمية فتقاسمت رتبتها الأولى في صنف الربورتاج المرئي ثانوية ارغيوة التأهيلية بجماعة الزاك، وثانوية المغرب العربي التأهيلية بسيدي إيفني، فيما حازت ثانوية تيوغزا التأهيلية بسيدي إيفني الرتبة الثانية.
تهدف هذه التظاهرة، إلى تثمين الإنجازات الصحفية للإعلاميين وتشجيع مهنيي القطاع الإعلامي بالجهة، على المزيد من العطاء، وتحسين وتطوير المنتوج والمحتوى الإعلامي، وإذكاء ثقافة المنافسة الشريفة بين مكونات الجسم الإعلامي كما أنها تشكل حافزا للصحافيين والصحافيات ولجميع المشتغلين في ميدان الصحافة والإعلام بجهة كلميم وادنون، إضافة إلى الاهتمام بإبراز مؤهلات الجهة والاهتمام بتسويق إمكانياتها الطبيعية والسياحية ومقدراتها الاقتصادية وخصوصياتها الثقافية والاجتماعية، فضلا عن رصيدها التاريخي، ومواكبة الطفرة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.
وتميزت فعاليات النسخة الثانية من جائزة وادنون الكبرى بمشاركة نقابة الصحافيين الموريتانيين، التي حلت كضيف شرف، إضافة إلى شخصيات وطنية وعربية من عالم الصحافة والإعلام. كما جرى تكريم مجموعة من الشخصيات الإعلامية البارزة التي تركت بصمات مشعة في الحقل الإعلامي الوطني.
وكانت النسخة نفسها مناسبة لتوقيع اتفاقيتي توأمة، الأولى بين النقابة الوطنية للصحافة المغربية ونقابة الصحافيين الموريتانيين، والثانية بين الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعيةAPRON FACE، بهدف التعاون وتبادل الخبرات والتكوين.



