شاركت النقابة الوطنية للصحافة المغربية في أشغال المنتدى الدولي تؤكد النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على الأهمية البالغة لتنظيم مثل هذه المنتديات التي تساهم في الدفاع على قضايا الصحافة وحرية التعبيروالنشر وبأداء الصحافيين والصحافيات والمقاولات الإعلامية،وبتقييم التطورات العميقة الحاصلة في قطاع الإعلام خصوصا الإعلام الجديد منه.
جاء ذلك في بلاغ للنقابة الوطنية التي شاركت في أشغال المنتدى الدولي الثاني للصحافة والإعلام بتونس، والذي انعقد أيام 16-17-18 مارس الجاري و الذي اختار له المنظمون (جمعية صحافة و مواطنة الفرنسية بمساهمة من مجلس أوروبا) شعارا مركزيا (الحاجة الماسة للصحافة).
وسجل البلاغ بعض الملاحظات والمؤاخذات على الدورة الثانية لهذا المنتدى، تتجلى في كون المنتدى لم يعكس الطابع الدولي بمفهومه الحقيقي، حيث تم تسجيل مؤاخذات وملاحظات على الدورة الثانية للمنتدى الدولي الثاني للصحافة والإعلام بتونس
الغياب المطلق للصحافيين والإعلاميين و الحقوقيين والأكاديميين من باقي القارات خصوصا من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، ومن الغالبية الساحقة من الدول الأوربية نفسها، بالإضافة إلى غياب منظمات صحافية وإعلامية دولية واقتصر الحضور، يذكر البلاغ، على منظمة واحدة يوجد مكتبها الإقليمي بتونس، وبالتالي يمكن القول إن المشاركة في هذه الدورة، اقتصرت على صحافيين عرب وفرنسيين وبلجيكيين، مما أفرغ المنتدى من بعده الدولي.
وجاء في البلاغ أيضا، التساؤل حول تخصيص ورشات محددة لمناقشة واقع الحرية الصحافة في ثلاثة بلدان عربية، هي المغرب واليمن ولبنان، وإن بررت الجهة المنظمة ذلك في الكلمة الافتتاحية بالالتزام بإدراج دول أخرى في دورات قادمة لم يكن مقنعا، مما أشر على وجود انتقائية لها خلفيات بعيدة كل البعد عن قضايا الإعلام وحرية الصحافة والنشر والتعبير.
ومن بين الملاحظات التي جاءت في البلاغ، هي أن تنظيم ورشة خاصة بواقع حرية الصحافة في المغرب بحصر المشاركة بمداخلات في توجه واحد كان لافتا، و استدعاء صحافيين مغاربة و ممن لم تعد له علاقة بممارسة مهنة الصحافة من خارج المغرب. والنقابة الوطنية للصحافة المغربية إذ لم تبد أي اعتراض على هذا السلوك الغير عادل إيمانًا منها بحق الجميع في التعبير عن آراءه بكل حرية.
وذكر بلاغ النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذه الأخيرة، تفاجأت بإصرار الجهة المنظمة ، خصوصا من السيدة التي أدارت أشغال هذه الورشة منع النقاش المفتوح الذي ميز جميع الورشات الأخرى.
والمثير في هذه الحادثة، كما جاء في البلاغ، أن صحافي مغربي مقيم في الديار الإسبانية من المعارضين السياسيين تسبب في فوضى عارمة داخل القاعة بعدما شرع في الصياح و السب و القذف، وهو السلوك الذي خلف استياءا عارما داخل القاعة، وأعطى صورة مسيئة للصحافيين المغاربة ولتميزهم في إجراء النقاشات الهادئة رغم الاختلافات التي تكون عادية وطبيعية في مثل هذه الحالات.
كما أن المثير حسب البلاغ، هو حضور رئيس الجمعية الفرنسية المنظمة للمنتدى شخصيا في هذه الورشة، دون الورشات الأخرى، والذي سارع إلى الصعود إلى المنصة للإعلان عن رفع الجلسة دون فتح النقاش فيما ورد من أفكار وطروحات من طرف المتدخلين.
وذكر البلاغ، أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي لا تقبل مصادرة حق مختلف الأطراف في التعبير عن آرائهم وأفكارهم ومواقفهم، بغض النظر عن خلفياتها ومراجعها، فإنها تسجل باستياء وأسى عميقين ما حدث في الورشة المذكورة، وتعبر عن تنديدها الشديد بالسلوك المشين الصادر عن أحد الصحافيين المغاربة القادم من إسبانيا والذي عكس المستوى الفكري والأخلاقي المنحط الذي لا يؤمن بالحق في التعدد والاختلاف، ويستعمل العنف اللفظي بهدف مصادرة الآراء الأخرى التي لا تساير هواه. كما تسجل باستياء تصرف الجهة المنظمة الذي يتنافى وأبسط قواعد احترام الحق في التعبير.
وخلص البلاغ إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنوه بأداء و سلوك وفدها، الذي شارك في أشغال المنتدى و الذي ترأسه الزميل عبدالكبير اخشيشن، و ضم كل من الزملاء مينة حجب و أحمد الإدريسي العلوة و ابراهيم ابهوش و جواد الخني .حيث شارك أعضاء الوفد بإيجابية كبيرة في أشغال المنتدى، في جلساته العامة و في الورشات، كما أجرى الوفد العديد من الاتصالات و المشاورات مع العديد من المشاركين كما عقد الوفد جلسة عمل مع وفد قيادي من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أثمرت العديد من الاتفاقات و التفاهمات بين النقابتين.
