نظم الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بأكادير ، يوم الجمعة 11مارس 2022، بقاعة الاجتماعات بالغرفة الفلاحية، ندوة صحفية حول موضوع “الاتفاقية الجماعية ..سياقات المشروع ومخرجاته”، بحضور السيد عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية و النقيب الجهوي عز الدين الفتحاوي وعدد كبير من الصحافيين والصحافيات بالجهة.
وتروم النقابة من هذا اللقاء واللقاءات المماثلة التي نظمتها بفروعها بعدد من المدن، للتواصل وفتح باب المشاورات حول مشروع الاتفاقية الجماعية الجديد، الذي يحتاج إلى مشاركة الصحافيين والصحافيات في التعبئة والترافع من أجل أجرأتها وتفعيل كل مخرجاتها.
وفي كلمة له، قال عبد الكبير اخشيشن، رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذا اللقاء جاء لتدارس العديد من القضايا و الاكراهات المرتبطة بمهنة الصحافة خاصة على المستوى الجهوي، مشيرا إلى ضرورة تطوير المقاولة على المستوى الجهوي.
وأشار رئيس المجلس الوطني الفدرالي، إلى مشروع الاتفاقية الجماعية التي هيأتها النقابة، والتي لقيت ترحيبا من طرف الجسم الصحفي خصوصا وأنها راعت حقوق الصحفيين من جهة، وكذا واجباتهم تجاه المقاولة التي يشتغلون فيها، من جهة أخرى، وأن هذا المشروع يحتاج إلى جهد إضافي لتغيير أوضاعهم على المستوى المهني والمادي.
وأضاف رئيس المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن المجال الصحفي لا يخلو من تجاوزات، والتي لخصها في تردي الأجور وغياب التغطية الاجتماعية في عدد من المقاولات الصحفية، وغياب التكوين وعدم الاستفادة من المنح التحفيزية والتضييق على الحريات النقابية، وارتفاع ساعات العمل، و محدودية الاستفادة من الراحة الأسبوعية، و محدودية الحماية القانونية للصحفيين أثناء تغطية جائحة كوفيد-19، موضحا أن بعض المقاولات لا تحترم الاتفاقية الجماعية، وأن الأجور وصلت مستويات متدنية وأن بعض الصحفيين يتلقون أجورهم في الأظرفة، وبطرق غير لائقة.
وعن بعض الأوضاع المزرية التي تعيشها مهنة الصحافة، قال اخشيشن، في تفاعل مع أسئلة الصحفيين، يبقى التكوين من بين أهم مرتكزات الصحافة المهنية بالإضافة إلى التكوين الذاتي الذي يعتمد على ما يحمله الصحفي من كم معرفي يجعل منه صحفي متقن لدوره المنوط به بامتياز .
كما أشار رئيس المجلس الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ،أن نجاح سياقات هذا المشروع رهين بتكثيف الجهود والعمل على تجويد العمل الصحفي وحمايته من الشوائب التي من شأنها أن تعصف بقيمة الصحفي في المجتمع المغربي.
ومن جانبه، أوضح عز الدين فتحاوي، كاتب فرع اكادير، وعضو المجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن، هذا النقاش والذي تعتبر فيه الاتفاقية الجماعية من الأولويات، وهي المخرج الأساسي للنهوض بأوضاع الصحافيات والصحافيين الاجتماعية والمادية.
وكشف اخشسشنعلى أن الحكومة قد طرحت تساؤلات حول الدعم الذي قدم مسبقا وحول مدى حله لإشكاليات المقاولات والعاملين بها، لإيمانها بأن الاعلام هو خدمة عمومية وبأن القطاع قاطرة للتنمية والبناء الديمقراطي.
كما دعا فتحاوي كاتب فرع أكادير، إلى ضرورة دعم الصحافة الجهوية، مع تنزيل أمثل لمضامين مشروع الاتفاقية الجماعية.
وتأتي هذه الندوة في إطار الأنشطة الإشعاعية ، واللقاءات الجهوية حول سياقات وأسس مشروع الاتفاقية الجماعية للصحافة المكتوبة، التي تقوم بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كما تأتي في سياق دينامية البحث عن حلول ناجعة لدعم الصحافة بعد جائحة كوفيد 19، ولتقديم صورة عن الأوضاع المادية للصحافيين بعد مجهود في مواكبة الجائحة من الصفوف الأمامية.

