خلال أشغال المجلس الوطني الفيدرالي، المنعقد يوم السبت 05 مارس بالرباط، حضوريا وعبر تقنية التناضرعن بعدبعد الترحم على أرواح الزملاء الذين وافتهم المنية مؤخرا، استمع الأعضاء لكلمة الافتتاح لرئيس المجلس الوطني الفيدرالي الزميل عبد الكبير اخشيشن، التي تحدث فيها عن السياق العام الذي انعقدت فيه هذه الدورة، مستحضرا كيف تمت مواجهة الجائحة بكل جد ومسؤولية، وكيف أن النقابة استطاعت أن توزع عدد كبير من الكمامات وصل إلى 40 ألف كمامة مابين الدار البيضاء والرباط، في الوقت الذي كانت ناذرة، ثم كيف أن النقابة تواجدت في الصفوف الأمامية بواسطة مناضليها سواء لمواجهة الجائحة عن طريق رصد الأخبار او بموا جهة تداعياتها على أداء المهنيين.
كما أشار رئيس المجلس الفيدرالي إلى كيف أن النقابة تصدت للإشاعة عن طريق البلاغات والبيانات الصحفية، أومن خلال تصحيح المعطيات، وساهمت في البحث عن دعم الصحافيين والصحافيات، ورفضت كل أشكال التضييق عن الصحافيين والصحافيات وعن حرية التعبير.
واستحضر أيضا حين تم تحرير معبر الكركرات، كيف واجهت النقابة سيلا من الإشاعة التي لحقت وطننا اضطرت معه النقابة إلى القيام بعمل ميداني بعقد اجتماع للمكتب التنفيذي بمنطقة المحبس، استطاعت النقابة بواسطته أن تقدم دليلا على أن ما يروج لدى الخصوم فهو غير صحيح.


وتناول تقرير المكتب التنفيذي الذي قدمه رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الزميل عبدالله البقالي،عمل النقابة منذ بداية مرحلة كورونا، والتي حلت فجأة لتضعنا أمام واقع جديد مغاير.
وذكر رئيس النقابة بمواقف النقابة، وطنيا وجهويا، وقال أن النقابة من المنظمات المهنية الصحفية القليلة في العالم التي أصدرت دليلا حول كيفية تعاطي الصحافيات والصحافيين مع التغطيات أثناء الجائحة قصد حمايتهم الصحية من جهة وعملت النقابة أيضا على حماية الجسم الصحفي اجتماعيا خاصة الشق المتعلق بالحفاظ على مناصب الشغل وباقي الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
كما استحضر جملة من الأنشطة التي نظمتها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، منذ مارس 2020، سواء تعلق الأمر بملفات الشغل، أو أنشطة تكوينية وإشعاعية أو تنظيمية.، وأيضا الجوانب المتعلقة بحماية الحقوق والدفاع عن الحريات.
وبالنسبة لملفات الشغل، فقد واكبت النقابة الوطنية أكثر من 150 ملفا من ملفات الشغل في هذه المرحلة، سواء من باب الوساطة أو من مدخل المرافقة والدعم القانونيين، وبالنسبة للجانب المتعلق بالتأطير والتكوين، فقد نظمت النقابة أكثر من 20 تكوينا خلال هذه المرحلة، متعلقة أساسا بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وبانتخاب مناديب العمال، وبقانون الشغل وبأخلاقيات المهنة وغيرها.
كما استحضر الزميل البقالي الظرفية الصعبة التي اشتغلت فيها النقابة، وفي فترة لا تتعدى السنتين:” وجدنا أنفسنا في قلب جائحة كورونا ..وفي قلب زيادة مطردة ولافتة في أعداد المنابر الصحفية، وبالتبعية في إعداد الصحافيات والصحافيين”.
واستحضر أيضا الملفات القضائية التي كانت النقابة بتوفير ضمانات المحاكمة العادلة، أو محاولات القيام بوساطات نبيلة.
وعرض نائب أمين المال، الزميل عزيز اجهابلي، الخطوط العريضة لميزانية النقابة، وتصورات واقتراحات لتطوير مالية النقابة لترقى لمستوى تطلعات الصحافيات والصحافيين.
وأشار التقرير المالي إلى نداء الواجب التضامني للتخفيف من انعكاسات جائحة كورونا، حيث ساهمت النقابة في الصندوق بغلاف مالي يقدر ب 250 ألف درهم، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة ذات الطابع التضامني والتحسيسي.
كما أشار التقرير إلى أهم ورش إصلاح وإعادة تأهيل المقر المركزي للنقابة بشكل جدري، يرقى إلى مستوى المكانة الاعتبارية لنقابتنا.