انتخب الجمع العام العادي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس. الذي أشرف عليه رئيس المجلس الوطني للنقابة عبد الكبير خشينشن وعضو المكتب التنفيذي عبد الحق العظمي، والمنعقد زوال يوم الجمعة 18 فبراير الجاري الزميل إدريس العادل كاتبا جديدا للفرع بالإجماع.
وفي مستهل ها الاجتماع استعرض الكاتب المحلي السابق الزميل محمد بوهلال في كلمة مقتضبة حصيلة ولايته، والإكراهات والصعوبات التي واجهها المكتب السابق، ليفسح المجال للزميل عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي سلط الضوء على مجموعة من القضايا التي تشغل بال النقابة والتي سطرت جزءا منها ضمن برنامج عملها خلال مؤتمرها الأخير، إلا أن تنزيلها اصطدم بجائحة كورونا التي عطلت التواصل المباشر مع المناضلات والمناضلين، كما ساهمت هذه الجائحة في الكشف عن وجه غير مطمئن لبعض للمقاولات الإعلامية التي مارست تعسفا على العنصر البشري، بدءا من بالاقتطاعات المتسرعة دون احترام المساطر القانونية، كما أظهرت هذه الجائحة وجها مشرقا لعمل الصحفيات والصحفيين و اللذين تمرسوا في الصفوف الأمامية ، تماما كما كشفت على نماذج تجسد الهشاشة في التكوين.
استعرض الزميل عبد الكبير مجهودات النقابة خلال هذه الجائحة، بدءا بانخراطها في معركة توفير الدعم للصحافيين في عملهم خلال هذه الجائحة، ومواجهة كل محاولات التضييق على عملهم، مرورا بتوفير وسائل الحماية، وإصدار دليل التغطية الصحفية، وانتهاءا بالمساهمة في الترافع لجلب الدعم للصحافيين بعدما فشلت المقاولات في مواجهة آثار الجائحة.
واعتبر رئيس المجلس الوطني الفدرالي، أن من دروس هذه الجائحة في قطاع الإعلام، التقدير الكبير للدولة لهذا الدور، وتثمينه بدعم محترم خلال هذه الجائحة، وفتح الأعين على ضرورة هيكلة المشهد الإعلامي بنفس جديد.
وذكر اخشيشن باللقاءات التي فتحتها الحكومة مع المهنيين بهدف وضع تصور جديد للدعم العمومي للصحف، مبرزا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تقدم اليوم مشروع اتفاقية جماعية للصحافة المكتوبة ورقية والكترونية يهدف لعقلنة هذا الدعم وربطه بالتوقيع على الاتفاقية، وتسييجها بحقوق وواجبات تربط الحق بالواجب بهدف تطوير الممارسة المهنية، مشيرا إلى أن النقابة ستفتح ورش الاتفاقيات الجماعية في باقي القطاعات
. لذا يقول اخشيشن، إن إعادة هيكلة المشهد الإعلامي بالمغرب بمنظور جديد عن طريق آلية الدعم، أضحى ضرورة ملحة لأن الإعلام عنصر أساسي لبناء الديمقراطية والإعلام وضرورة لا محيد عنه لبناء التنمية وأن كلفته ضرورية من المال العام.
في مقابل ذلك، دعا اخشيشن إلى ضرورة معالجة ما أسماه بالأمر الواقع في المشهد الإ علامي ودعا مجالس الجهات بالمملكة إلى دعم ممأسس، واضح وشفاف للإعلام الجهوي والمواقع الإلكترونية التي تشتغل باحترافية وتحترم أخلاقيات المهنة وإعمال الشفافية والعدل في توزيع مواد الإشهار على المواقع في كرامة تامة للصحفيين لأن الجهة، حسب الزميل اخشيشن، هي الهواء والفضاء الذي يمكن أن تعيش فيه المواقع الإلكترونية.
وأكد أن النقابة لا تفرط في المنتسبين إليها من مراسلين الذين على أكتافهم بني الإعلام بالمغرب، وستناضل من أجل حمل بطاقة لهؤلاء تفرض على الناشرين وتستمد شرعيتها من المجلس الوطني للصحافة، لتمييزهم عن المتطفلين الذين غزوا الجسم الإعلامي.
وبعد المصادقة على حصيلة مكتب الفرع من خلال التقريرين الأدبي الذي تناول الشق النضالي ومشاركة الفرع في اللقاءات والمؤتمرات الوطنية والجانب التنظيمي المتمثل في التواصل مع المنخرطين بالمقر الاجتماعي للفرع الذي يتحمل المكتب التنفيذي للنقابة مصاريف كرائه لأزيد من 6 سنوات ليخلص إلى المساهمة والانخراط في كل المحطات الوطنية. أما الجانب المادي فإن الفرع لا يتوفر على مدا خيل اللهم مساهمات بعض الشركاء في تسديد مصاريف لوجيستيك الأنشطة التي نظمها الفرع..
وبعد انتخاب الزميل ادريس العادل كاتبا جديدا للفرع، تم التوافق على مسطرة التراضي في تشكيل المكتب المحلي لفرع فاس، من خلال تنويع تمثيلية القطاعات والنوع الاجتماعي ، حيث تمت المصادقة بالإجماع على التشكيلة التالية:
إدريس العادل رئيسا
بقية الأعضاء ;
محمد فني – محمد بوهلال – مهدي الإدريسي – يونس العلمي – بشرى بهياكي – عبدالرحمان التوزاني – يونس الشرقاوي – مصطفى محمد – عبدالفتاح الإدريسي بالقاسمي وحسن عاطش.
على، أن يتم توزيع المهام فيما بين أعضاء المكتب وتشكيل اللجان الوظيفية في اجتماع لاحق.
