موضوع ندوة وطنية بمراكش
انطلقت اليوم الجمعة 17 دجنبر باحدى فنادق مراكش، الندوة الوطنية الأولى حول موضوع: “الإذاعات الخاصة في المغرب الواقع والآفاق”، وذلك بإحدى فنادق المدينة.
وعرفت هذه الندوة الوطنية، التي تنظمها تنسيقية الإذاعات الخاصة المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مداخلات كل من احمد اعلوة المنسق الوطني لتنسيقية الإذاعات الخاصة، يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، بالإضافة إلى عبدالله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة، ومديرة بث إذاعة “ميد راديو” فاطمة الزهراء الجديلي.
وفي هذا الإطار، اعتبر الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذه الندوة الأولى من نوعها تهم قطاع الإذاعات الخاصة في المغرب، والذي يعتبر قطاعا ناشئا يقوم بأدوار إستراتيجية على المستوى الإعلامي.
وتساءل الزميل عبد الله عن كيف عن كيف كنا نعيش بدون الإذاعات الخاصة في إطار احتكار وهيمنة الدولة على الفضاء السمعي البصري، مضيفا أنه بعد تحرير القطاع سياسياك” نحن الآن في مرحلة تحريره مهنيا، لأنه يعيش العديد من الإشكاليات والمشاكل، على مستوى المقاولة، والموارد البشرية العاملة، ونعتبر أننا في حاجة ملحة إلى مقاربة جديدة تشاركية بين الفاعلين في القطاع وهما: المتعاهدين والسلطات الحكومية الوصية، والهيآت المهنية الأكثر تمثيلية، وهي النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
واعتبر الزميل النقيب أن القطاع في أمس الحاجة إلى اتفاقية جماعية قطاعية، وإلى نظام أساسي لتنظيم العمل في قطاع الإذاعات الخاصة في المغرب.
وبالمناسبة، جاء في كلمة الزميل يونس مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة، أن الإذاعة لها مكانة في المجتمعن والآن عرفت تطورا ملحوظا، حيث استعملت الوسائل المختلفة للتواصل الاجتماعي، وهي فرصة سانحة وكبيرة جدا لكي يتطور العمل الإذاعي ويكون له دور أساسي وفعال.
وأشار الزميل يونس إلى أن العمل الإذاعي في المغرب اليوم، تعزز بفضل وجود واكتشاف صحافيات وصحافيين ومنشطات ومنشطين ومساهمين ذووا مهنية و كفاءات عالية.
وشكلت الندوة مناسبة لتداول وجهات النظر فيما بين مهنيي القطاع من صحافيات وصحافيين وتقنيين، خاصة وانها تنعقد بعد 16 سنة من انطلاق الجيل الأول من الإذاعات الخاصة.كما أنها كانت مناسبة لطرح العديد من القضايا المتعلقة بوضعية العاملين بالإذاعات الخاصة، وكذا دورها في الخريطة الإعلامية الوطنية، والإكراهات المتعددة.
وتعتبر هذه الندوة، حسب المهتمين بالشأن الإذاعي الوطني، الأولى من نوعها، التي تقارب العمل الإذاعي بالمغرب، و واقع وحال الصحافي المهني و الإذاعي، ناهيك عن الوضع الاجتماعي، للمشتغلين بالقطاع.
وأهمية الندوة، تنخرط ضمن خصوصية العمل الإذاعي، و تأثير الإذاعات الخاصة على المشهد الإعلامي بالمغرب.
وعلى اعتبار أن الإذاعات الخاصة تستقطب أكثر من 16 مليون مستمع في الأسبوع الواحد، ، فهي تعد الفاعل الإعلامي الجوهري في المغرب، ويتضح ذلك في تجليات عملها على مستوى التأثير في الرأي العام الوطني، واغناء النقاش العمومي،ناهيك عن دورها في مجال الأخبار والتنشيط، وعلى مستوى توفير المعلومة، وغيرها من المواضيع والمجالات،التي كانت سباقة وحاضرة بقوة في طرحها ومقاربتها من كل الزوايا، منذ تأسيسها سنة 2006 ،الى اليوم.
