أوضح رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية الزميل عبد الله البقالي أن مجلس الصحافة آلية متفق بشأنها بين إعلاميين والناشرين والمجتمع المدني والسلطات العمومية ” معتبرا أنه تجربة ناشئة وحديثة العهد.
وأضاف الزميل البقالي في المداخلة التي ألقاها يوم الأربعاء 8 دجنبر من السنة الجارية بالرباط خلال الندوة التي نظمها فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية حول موضوع “التنظيم الذاتي للمهنة حصيلة وآفاق”، أن المجلس الوطني للصحافة، ساهم في معالجة قضايا اتضح أن القضاء غير كافي لإيجاد أجوبة مقنعة لها”.
وأشار الزميل النقيب أن التجربة المغربية ليست إجبارية، بل تشجيعية، موردا أن السلطة التنفيذية ليست حاضنة ولا مؤطرة لمؤسسة مجلس الصحافة.
كما تحدث الزميل البقالي عن صيغتين للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، حيث قال بأن الصيغة الأولى تتمثل في التنظيم الإجباري التي نشأت في دول مغلقة سياسيا لضبط انفلاتات حرية الصحافة والتضييق عليها.
واعتبر الزميل عبد الله تجربة المجلس تعتبر ذرعا لحماية الصحافة والصحفيين، مضيفا أن 50 قضية كانت ستعرض على القضاء.
والصيغة الثانية، يضيف الزميل عبد الله أنها تتمثل في التنظيم التلقائي الذي ينتمي لتجربتين الأولى هي الانتقالية التي تنتقل من حالة سياسية سيئة، ولكن تبحث عنة تطويرها، أما الثاني فهي المتقدمة ديمقراطيا.
ومن جانبه، أوضح رئيس المجلس الوطني للصحافة، أهمية ميثاق أخلاقيات المهنة الذي يعتبر صيرورة مهنية طويلة جدا.
وأشار الزميل يونس مجاهد إلى موضوع نشر أسماء خارقي ميثاق أخلاقيات المهنة على غرار هيئة الهاكا، متسائلا عن ضرورة نشر قرارات المجلس إما لتوعية الصحافيين أو إنصاف المشتكين، مشددا على إشكالية التشهير.

ودعا الزميل رئيس المجلس الوطني للصحافة، إلى إطلاق مجالس التحرير منتخبة داخل المؤسسات الإعلامية بهدف تدارس مدى احترام الصحفيين لأخلاقيات المهنة، موضحا أن هذا من اختصاص النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
أما رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف الزميل نور الدين مفتاح، اعتبر صدور مدونة الصحافة والنشر هو تتويج لتاريخ نضالي طويا .
وسجل الزميل مفتاح وجود ضبابية في قانون مهنة الصحافة، وأضاف أنه كلما كان القانون واضحا، كلما تفادى الزملاء الصدام فيما بينهما.
وأشار نفس المتحدث إلى أن المجلس يقوم بعمل جبار رغم الإمكانيات الضعيفة داعيا إلى تعديل القوانين المنظمة لمهنة الصحافة.
ومن جانب آخر أشار الأكاديمي والوزير السابق للاتصال مصطفى الخلفي، إلى الإشكالات التي واجهت التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، وأولها كان طبيعة تركيبة المجلس الوطني للصحافة.
وأضاف الخلفي أن المجلس ظفر بسلطة منح بطاقة الصحافة وسحبها.
كمالا اعتبر الخلفي أنى هذه السلطة تشكل عنصر قوة وتضمن فعالية المجلس، موضحا أن آنذاك هناك من شكك في تخلي الدولة عن هذه السلطة.
واعتبر الأكاديمي اختصاصات المجلس تتجاوز أن تكون سلطة معنوية تتعلق بإشكالية أخلاقيات المهنة.