الجمعة 26 أكتوبر 2018
بلاغ اجتماع المكتب التنفيذي
ليوم الجمعة 26 أكتوبر 2018
عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية مساء يوم الجمعة الماضي اجتماعه الدوري العادي تدارس خلاله العديد من القضايا التي كانت مدرجة في جدول أعمال الاجتماع. وفي هذا الصدد صادق الاجتماع على عقد الدورة العادية للمجلس الوطني الفدرالي للنقابة يوم السبت 10 نوفمبر 2018، كما صادق على مشروع جدول أعمال اجتماع المجلس.
وخصص الاجتماع حيزا مهما لمناقشة ودراسة الأوضاع المهنية والمادية في مختلف القطاعات وفي هذا السياق تسجل قيادة النقابة باستغراب شديد إصرار رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على غلق باب الحوار رغم المراسلات الكثيرة التي وجهت إليها في إطار مأسسة الحوار الاجتماعي والمقاربة التشاركية للتدبير الديمقراطي لهذه المؤسسة العمومية خصوصا وأن الأوضاع أضحت كارثية في هذا القطاع إن على المستوى المركزي أو على مستوى المحطات الجهوية التي تواجه ظروفا أكثر قساوة، حيث يسود تذمر واحتقان كبير لدى مختلف فئات العاملين. والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تستنكر الإصرار على الإبقاء على هذه الأوضاع المهنية والاجتماعية المتردية بما يعكس رغبة في تكريس مظاهر الظلم والحيف وعدم ربط المسؤولية بالمحاسبة. واستحوذت حالة الاحتقان الشديدة والأوضاع المتردية داخل القناة الرياضية على جزء مهم من هذه المناقشات والتي تستوجب معالجة نضالية خاصة واستثنائية وذلك بسبب القرارات التعسفية وسياسة الاستبداد والتسلط التي ينهجها المدير المركزي لقناة الرياضية بدون حسيب أو رقيب. وفي ضوء هذه النقاشات صادق المجتمعون على التوصيات التي خلص إليها الاجتماع الأخير لتنسيقية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة خصوصا مشروع البرنامج النضالي الذي سينطلق من القناة الرياضية، وشكل المكتب التنفيذي لجينة من بين أعضائه لمتابعة هذا الملف.
وبالنسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء فإن الأوضاع تزداد تدهورا، ويزداد منسوب الظلم والحيف الذي يطال العاملين. وفي هذا الصدد فإن المكتب التنفيذي يدعو المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية إلى إيفاد لجن افتحاص وتدقيق في حسابات هذه المؤسسة بعد صرف الأموال الطائلة في مشاريع تأكد حاليا محدودية أهميتها، بل إن بعض التجهيزات ذات التكلفة المرتفعة توجد حاليا في حالة عاطلة في مستودع تم تأجيره، كما يطالب المكتب التنفيذي للنقابة رئاسة النيابة العامة بفتح تحقيق قضائي في مجالات صرف الأموال التي خصصت لهذه المشاريع. ومن جهة ثانية فإن قيادة النقابة تسجل باستياء عميق جدا خطورة قرار الإدارة القاضي بتوقيف الترقيات واعتماد أسلوب، أقل ما يمكن القول عنه، إنه عشوائي في التوظيفات، كما يعبر عن تضامنه المطلق مع الزملاء العاملين في هذا المؤسسة في مواجهة ظروف العمل القاسية خصوصا إثر الخصاص الكبير المسجل في الموارد البشرية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع الصحافة المكتوبة و الإلكترونية ، فإن قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية تثير الانتباه إلى استمرار مؤشر التدهور نحو الانخفاض ، وهذه المرة بوتيرة أسرع و أكثر خطورة ، ذلك أن الاتفاقية الجماعية لا تزال في الرفوف بعد انقضاء أجلها بسنين كثيرة و موازاة مع ذلك عرفت الأوضاع المادية والمهنية مزيدا من التراجع ، و بالنظر إلى المستجدات الأخيرة التي أضحت تهدد المقاولة الإعلامية في الصحافة الورقية في العمق، و إلى حالة الارتباك الكبيرة التي يواجهها قطاع الإعلام الإلكتروني فإن النقابة تُلِّح في المطالبة بالتدخل الرسمي العاجل لإنقاذ هذين القطاعين . وفي نفس السياق فإن قيادة النقابة تؤكد استنكارها لاستهداف العديد من الزملاء الصحافيين في العديد من المؤسسات، وهي الحالات التي تحظى باهتمام خاص من لدن أجهزة النقابة وبمتابعة إدارية وقانونية دقيقة.
وفيما يتعلق بما قرره المكتب التنفيذي في اجتماع سابق فقد قرر الاجتماع تفعيل المساطر القانونية في مواجهة عدم الانضباط داخل الأجهزة وعدم احترام قوانين النقابة.