الرباط في 1 ماي 2018
بلاغ بشأن الاعتداء على الزميل عزيز بالرحمة الصحفي ومدير نشر موقع « وطني 24 »
توصلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشكاية من الزميل عزيز بالرحمة الصحفي ومدير نشر موقع « وطني 24 »، تفيد أنه في إطار القيام بعمله المهني، بعد أن توصل بشكاية من مجموعة من أعضاء المجلس القروي سيدي حجاج واد حصار ضد رئيس المجلس الجماعي، موجهة إلى السيدة الوالي المفتش العام لوزارة الداخلية في شأن الخروقات و الإختلالات المالية و الإدارية المرتكبة من طرف رئيس المجلس المذكور .
وبناء على ما تطرقت له الشكاية بخصوص صفقات كراء السوق الأسبوعي و المجزرة، توجه الزميل صباح يومه الجمعة 27 أبريل 2018 على الساعة 11 صباحا قصد التيقن و التحري من المعطيات والاتهامات، بوجود خروقات، لكنه فوجئ بشخص مجهول يقود سيارة من نوع مرسيدس 190 يلاحقه بسرعة جنونية طالبا منه التوقف، و بعد إستجابة الزميل لطلبه قام بإستفساره حول الصور التي إلتقطها، وبأي صفة قام بذالك ( شكون نتا وعلاش كتصور في السوق ) ليدلي له بعد ذلك بوثائقه التعريفية كونه صحفا مهنيا، وهو بصدد إنجاز ربورطاج حول السوق.
وعندما استفسر الزميل عن هوية محدثه أجابه بأنه صاحب صفقة تسيير السوق، ليغادر على التو طالبا السماح ليواصل طريقه نحو وجهته وبالضبط إلى مقهى رياض السبت، المتواجدة قرب المنطقة الأمنية لتيط مليل، وحين كان الزميل بصدد ركن دراجته النارية أمام المقهى السالفة الذكر فاجأه نفس الشخص حاملا في يده هرواة متهجما عليه بحضور عضوين جماعيين أمام المقهى، ثم قام بنزع حقيبته حاسوبه و مستلزماته مصحوب بوابل من السب
والشتم والتهديد بالقتل، و لولا هروب الزميل لتعرض لمكروه، المعتدي تاركا وراءه أغراضه ودراجة النارية وباقي مستلزمات العمل، قاصدا المنطقة الأمنية لتيط مليل.
وقد توجه الزميل للدائرة بعد ذلك، رفقة مستشار جماعي كشاهد على الحادث، وتم الإستماع إليه، حيث أمر رئيس الدائرة ضباط الشرطة القضائية التابعين له بمرافقته إلى مكان وقوع الإعتداء بحضور رئيس دائرة تيط مليل بعمالة إقليم مديونة ليتفاجأ بعدم وجود الدراجة النارية.
وبعد التحريات ثبت أن الجاني ترك الدراجة و المعدات السالفة الذكر أمام الملحقة الإدارية، بداخل السوق الأسبوعي، وبعد الانتقال لعين المكان رفقة الشرطة إكتشف الزميل غياب بطاقة الذاكرة للكاميرة ( كارت ميموار ) وخسائر مهمة بالدراجة.
وإزاء هذه المعطيات الخطيرة، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر أن المسطرة التي سلكها الزميل تقتضي من السلطات المعنية متابعة الموضوع بالجدية اللازمة، وإعمال القانون في مواجهة هذا السلوك البدائي في التعامل مع صحفي كان بصدد التحقق الميداني من معطيات توصل بها.
كما تعبر عن مساندته وتضامنها مع الزميل عزيز بالرحمة، وتطالب السلطات الأمنية والقضائية بتحمل مسؤليتها وإعمال القانون لحماية الصحافي وإنصافه تجاه الإعتداء الذي تعرض له، وتهيب بالصحافيين الذين يواجهون مثل هذه التصرفات على فضحها ومواجهتها واللجوء للقضاء، لوضع حد للاعتداد على الصحافيين وتهديد سلامتهم.
وستراسل النقابة في هذا الصدد، السلطات القضائية ووزارات العدل والداخلية والاتصال.