الرباط في 03 نونبر 2017
بلاغ اجتماع المكتب التنفيذي
عقد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، مساء يوم الخميس الماضي اجتماعه الدوري تحت رئاسة رئيس النقابة الزميل عبد الله البقالي تدارس خلاله العديد من القضايا التي كانت مدرجة في جدول الأعمال .
وهكذا استمع الحاضرون إلى عرض مسهب حول الترتيبات المتعلقة بإخراج المجلس الوطني للصحافة إلى حيز الوجود خصوصا ما يتعلق بالمشاورات الجارية مع مختلف الأطراف المعنية بهذا الموضوع ، و ثمن أعضاء المكتب التنفيذي مضامين هذه المشاورات و تقرر تكوين لجنة من بين أعضاء المكتب التنفيذي لإعداد برنامج عمل موازي و تم التأكيد على الحرص الشديد على إخراج هذه المؤسسة بما يستجيب لانتظارات المهنيين على أن يعرض مشروع البرنامج على أنظار الاجتماع المقبل للمكتب .
ومن جهة أخرى عبر أعضاء المكتب التنفيذي عن استغرابهم من إقدام الحكومة على الشروع في مسطرة تعديل قانون الصحافة و النشر دون اعتماد المقاربة التشاركية مع الهيآت المهنية و هي المقاربة التي سارت عليها الحكومة لحد الآن . وفيما يتعلق بمضمون هذه التعديلات فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعيد التذكير بمطلبها الرئيسي الهادف إلى حصر قانون الصحافة و النشر على القضايا المرتبطة أساسا بالممارسة الصحافية المهنية و تطهيره مما هو غير ذلك على أن يبقى خاليا من العقوبة السالبة للحرية و هي تتفهم ضرورة المعالجة القانونية لقضايا تكتسي خطورة بالغة من قبيل التحريض على القتل و الإرهاب في باقي مجالات النشر التي لا يعقل أن تبقى متظمنة في قانون الصحافة الذي يجب أن يكون مقتصرا على الممارسة الصحافية المهنية ، خصوصا و أن الصحافيين المغاربة أبانوا على قدر عال من النضج و المسؤولية في هذا الصدد . و تنتهز النقابة هذه المناسبة لدعوة جميع الأطراف من مهنيين و سلطات عمومية و أوساط حقوقية إلى إعطاء أهمية خاصة و إستثنائية لورش أخلاقيات المهنة الصحافية بما يحفظ حقوق الجميع .
وتعبر النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن شديد استغرابها إزاء تلكؤ السلطات العمومية في تطبيق قانون الصحافة و النشر في الجانب المتعلق بالملاءمة رغم أن الآجال القانونية لهذه الملاءمة انتهت منذ أكثر من شهرين ونصف ، و تعتبر ذلك تحقيرا لمقتضيات هذا القانون .
وناقش المكتب التنفيذي باستفاضة كبيرة مشروع العمل المزمع تنظيمه مع عدة جهات خصوصا مع منظمة اليونسكو و الاتحاد الدولي للصحافيين ، و الذي يهم أيضا الاحتفال باليوم الوطني للإعلام و تقرر في هذا الشأن إصدار التقرير السنوي الذي تصدره النقابة بهذه المناسبة و عرضه في ندوة صحافية تنظم لهذا الغرض ، كما اطلع الحاضرون على آخر الترتيبات المتعلقة بتنظيم الحفل السنوي بنفس المناسبة .
وفيما يتعلق بالأوضاع داخل القطاعات ، فقد توقف الاجتماع عند الأوضاع داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة التي تعرف تطورات مقلقة و تقرر في هذا الصدد توجيه مذكرة تفصيلية إلى الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة توضح موقف النقابة مما يحدث خصوصا بالنسبة لتفعيل قرار المجلس الإداري الخاص بوضع نظام لترقية المتعاقدين و هو القرار الذي يندرج في إطار الاتفاق المشترك الموقع بين رئاسة الشركة و النقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال شهر يونيو من سنة 2014 ، و ستكون هذه المذكرة مرفوقة بطلب عقد لقاء مع الإدارة لبحث كثير من القضايا المتراكمة . و بالنسبة للأوضاع داخل وكالة المغرب العربي للأنباء سجل الاجتماع استمرار نفس الأوضاع بما يمثل مصدر قلق حقيقي للنقابة و من خلالها لجميع العاملين في هذه المؤسسة . و بالنسبة للأوضاع داخل الصحافة المكتوبة والإلكترونية تدارس الاجتماع الأوضاع داخل بعض المؤسسات الإعلامية و سجل قلقه البالغ إزاء التطورات داخل جريدة ” آخر ساعة ” و تقرر في هذا الشأن مواصلة معالجة التطورات مع الزملاء المعنيين و مع إدارة المؤسسة المسؤولة وبالتشاور مع المحامي الذي انتذبته النقابة لمتابعة هذا الموضوع . كما سجل الاجتماع أهمية العمل المشترك الذي يقوم به المكتب النقابي بجريدة ” الاتحاد الاشتراكي ” بالتنسيق مع الإدارة خصوصا ما يتعلق بميثاق التحرير و النظام الداخلي .
وانتهز الحاضرون فرصة هذا الاجتماع لتأكيد موقف النقابة التضامني مع الزميل سعيد كوبريت عضو المكتب التنفيذي للنقابة في الحملة التي تستهدفه وسجل وقوفه إلى جانب إتحاد كتاب المغرب و التضامن مع هذه المؤسسة الشامخة .