الرباط في 08-03-2016
نظمت عضوات وأعضاء من المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الفيدرالي ومكاتب فروع ونسيقيات النقابة الوطنية للصحافة المغربية، إجتماعا يوم الإثنين 7 مارس 2016، إجتماعا في إطار مواصلة عمل مجلس النوع الإجتماعي، وتعزيز دوره داخل هياكل النقابة، وفي الوسط الإعلامي والصحافي، بهدف الدفاع عن المساواة بين الجنسين، والإرتقاء بمكانة المرأة، خاصة في مؤسسات الصحافة والإعلام، ورفع الظلم والحيف و التمييز ضد الصحافيات وكافة العاملات في القطاع.
والنقابة، إذ تعتز بالتراكم الذي حققته في هذا المجال، منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، بدءا برابطة الصحافيات، مرورا بلجنة الصحافية المحترفة، وإنتهاءا بمجلس النوع الإجتماعي، فإنها تسجل الوعي المتقدم في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام، سواء على مستوى الإهتمام بإشكالات المساواة وبمكانة المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة الفاعلة للصحافيات في العمل النقابي، في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام.
وإستمرارا في النهج الذي سارت فيه النقابة الوطنية للصحافة المغربية، كعنصر فاعل في المجتمع المدني، إلى جانب كل المنظمات النسائية والحقوقية والنقابية والسياسية، التي تناضل من أجل المساواة ورفع كافة أشكال الظلم والحيف الاقتصادي والاجتماعي و القانوني والتربوي، فإنها تعتبر أن الصحافيات والصحافيين، مدعوون للعب دور مهم في تغيير كل أشكال الميز والإقصاء والعنف المسلط على النساء.
كما تؤكد النقابة أن القيام بهذا الدور من طرف الصحافيات والصحافيين، يتطلب إصلاحات شاملة في المقاولات ومؤسسات الصحافة والإعلام، من أجل إقرار حرية التعبير وديمقراطية التحرير والحق في الخبر وتطوير صحافة البحث والتقصي، في مختلف القضايا، وخاصة تلك التي تهم المشاكل الإجتماعية المستعصية، والتي تعتبر قضايا الحيف الذي تعاني منه المرأة في المجتمع، من أهم تجلياتها.
إنطلاقا من هذه الأدوار المنوطة بالإعلام الملتزم بقضايا الحرية والمساواة وبالمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، فإن النقابة تدعو كل وسائل الإعلام والاتصال، إلى التصدي للخطاب الذي يحط من كرامة النساء، والذي يهدف إلى محاولة التراجع على كل المكتسبات التي تحققت، بالإضافة إلى الإنخراط القوي في دينامية مناهضة العنف ضد النساء، والدفاع عن المناصفة، وتوفير شروط المساهمة الفاعلة للمرأة، في كل مناحي الحياة العامة، إنسجاما مع الدستور.
كما تجدد النقابة إلتزامها بالنضال من أجل تقديم صورة متوازنة ومنصفة عن النساء و عدم استغلال هذه الصورة في الإثارة الرخيصة وترويج مفاهيم رجعية و إيديولوجية ماضوية منغلقة.
وقد خلص الإجتماع إلى مقترحات بناءة لتطوير عمل مجلس النوع الإجتماعي وإقرار برنامج عمل طموح، لمواصلة المسيرة النضالية، التي بدأتها النقابة منذ تأسيسها.