07-03-2016
عشية المناقشات الدستورية لمشروع مدونة الصحافة والنشر، تأبى جهات حكومية إلا أن تبخس جملة الوعود المؤملة، والانتظارات المرتقبة من قبل المهنيين، خاصة وأن الإصلاح المقرون بهوامش كبرى من حرية القول والتعبير، كان من الشعارات المرجعية في الصياغة القانونية لبنود هذه المدونة.
لكن أسرة الإعلام والصحافة ومعها الرأي العام الوطني، ذهلت بمسوغات فصول متابعة زميلنا الإعلامي عبد الله البقالي مدير جريدة العلم، الذي أماط بخط يده المستور والمكشوف، برصده لعيوب وأعطاب الممارسات المشينة، التي شابت طبخ بعض المجالس والهيئات خلال العملية الانتخابية الأخيرة.
وإذ يعتبر الجسم الصحفي بمدينة طنجة، بمختلف أطيافه وشتى تعبيراته، أن الحنين إلى تكميم الأفواه هو ضرب في العمق للتجربة الديمقراطية الفتية ببلادنا،ونكوص إلى الوراء، وتقويض لمنجزات المغرب في مجال حرية الصحافة وحقوق الإنسان، التي ما فتئت نفس الجهات الحكومية تباهر بها في المحافل الدولية، فإننا نعلن كامل التضامن مع الزميل عبد الله البقالي بصفته المهنية ومسؤوليته النقابية، بكل ما تحمله من رمزية، وهو ما يعطينا مشروعية صياغة السؤال الحقيقي حول خلفيات استهداف رئيس منظمتنا في هذه الراهنية، الموسومة بالولادة العسيرة لقانون الصحافة والنشر، والتي أيقنت بعض الأيادي تعذر تعديل فصوله وبنوده وفق مقاييسها.
وإننا إذ نعبر بمليء صوتنا عن مؤازرتنا للزميل عبد الله البقالي، نظل متشبثين بالقيم الكبرى لنقابتنا، التي امتحنت في منعطفات عديدة، كما ندعم كل الخطوات والإجراءات العملية، التي سيسطرها المكتب التنفيذي بمعية الأمانة العامة في القادم من الأيام.