الرباط في، 6 مارس 2015
إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تعتبر نفسها جزءا لا يتجزأ من كل المنظمات النسائية والحقوقية والنقابية والسياسية، التي تناضل من أجل المساواة ورفع كافة أشكال الظلم والحيف الاقتصادي والاجتماعي و القانوني والتربوي، ضد النساء، ومن أجل الاعتراف الفعلي بمكانة المرأة في المجتمع وفي المجال السياسي والشأن العام، في إطار نهج ثقافي وسياسي وحقوقي شامل، يستمد مرجعيته من المبادئ الكونية لحقوق الإنسان و من نضالات وتضحيات النساء في المغرب و في العالم.
وتساند النقابة مبادرة الائتلاف المكون من جمعيات مدنية نسائية وحقوقية، وأحزاب و نقابات، وتدعو إلى المشاركة المكثفة في “مسيرة ائتلاف المساواة والديمقراطية”، التي تقرر تنظيمها يوم الأحد 8 مارس الجاري بالرباط، تحت شعار “مساواة وديمقراطية”.
و تأتي هذه المسيرة احتجاجا على كل أشكال الميز والإقصاء والعنف المسلط على النساء، ومن أجل المطالبة بتفعيل المساواة والحقوق الإنسانية للنساء، وتكريس مبادئها في كل المجالات، وفضح المحاولات المتكررة لفرملة الدينامية الدستورية التي أطلقتها بلادنا، والتنديد بمناورات أوساط سياسية تتوخى تعطيل هذه الدينامية، وفرض اختيارات تراجعية تهدد المسارات الحقوقية، وتكرس الخطابات التي تكرس دونية النساء .
إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهي تجدد التأكيد على هذه المواقفـ، فإنها تذكر بأنها، تعتبر هذه القضايا، من صميم مجال اشتغالها، وخاصة تلك المرتبطة بقطاع الصحافة والإعلام، في إطار نضالها من أجل المساواة والمناصفة ورفع الظلم والحيف و التمييز ضد الصحافيات وكافة العاملات في القطاع.
وتدعو في هذا الصدد إلى انخراط كل وسائل الإعلام والاتصال، إلى التصدي للخطاب الذي يحط من كرامة النساء، والذي يهدف إلى محاولة التراجع على كل المكتسبات التي تحققت، كما تحث النقابة على العمل لتقديم صورة متوازنة ومنصفة عن النساء وقضاياهن، لأنها قضايا المجتمع برمته، و عدم استغلال هذه الصورة في الإثارة الرخيصة أو تكريس الدونية والمفاهيم الرجعية ، كما تعتبر أن شعار تحسين صورة المرأة في الإعلام، لا ينبغي أن يتخذ ذريعة للتضييق على حرية التعبير وحرية الفكر أو وسيلة لترويج إيديولوجية ماضوية منغلقة.