تحريراً في :19/11/2013
توضيحا لموقف الزملاء والزميلات أعضاء وفد نقابة الصحفيين المصريين الذين قاموا مؤخرا بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بدعوة من النقابة الفلسطينية وبالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب نود أن نضع أمام كافة الصحفيين العرب في مصر وفى غيرها من الدول العربية الحقائق الآتية :
أولا : اتحاد الصحفيين العرب كمنظمة شعبية عربية كان وما زال أول من نادي وشدد على عدم التطبيع مع العدو الإسرائيلي ، وانشأ لجنة بين لجانه الرئيسية باسم لجنة فلسطين وعدم التطبيع ، وعادة ما يرأسها نقيب الصحفيين الفلسطينيين ويرأسها حاليا د عبد الناصر النجار .
والاتحاد يحظر كافة أشكال التطبيع المهني والشخصي والنقابي مع العدو الصهيوني وكذلك منع إقامة أية علاقات مع المؤسسات الإعلامية والجهات والأشخاص الإسرائيلية حتى يتم تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة وهذا هو بالحرف نص قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين وغيرها من المنظمات الصحفية العربية في مسألة التطبيع .
ثانيا : مع تطور الأوضاع الديموجرافية وسياسة التهويد الممنهجة والمتبعة من سلطات الاحتلال إلى جانب التأييد المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية و دول أوروبا الغربية لإسرائيل كان على اتحاد الصحفيين العرب ومنظماته أن يتحرك بفاعلية لمساندة الشعب الفلسطيني والصحفيين الفلسطينيين على ارض الواقع لكي يشعروا أنهم لا يحاربون ويقاومون بمفردهم .. وتلبية لرغبة الأشقاء هناك قامت عدة وفود عربية بزيارة رام الله وعدد من المدن بالأراضي المحتلة وأخرها كان وفد سلطنة عمان ثم الوفد المصري وقبلها عدد من الوفود الاخري .. وذلك بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية ودون ختم جوازات السفر بالأختام الإسرائيلية …
ثالثا : ولمزيد من دعم الشعب الفلسطيني ونقابة الصحفيين الفلسطينيين قرر المكتب الدائم لاتحاد الصحفيين العرب في اجتماعه الأخير بالكويت من 3-5 نوفمبر 2013 عقد اجتماع الأمانة العامة للاتحاد في ابريل ( نيسان ) القادم برام الله ..
وطالب المكتب الدائم للاتحاد بتحرك عربي جدي على ارض الواقع لرفع الظلم عن المسجد الاقصي والقدس وفلسطين بأكملها مطالبا بأهمية الابتعاد عن الخطب والاستنكارات واستبدالها بأفعال تجبر الاحتلال على التراجع ، ودعا المكتب الدائم ( ويضم ممثلي 18 نقابة صحفية عربية ) النقابات والاتحادات ومنظمات الصحفيين العرب لتنظيم مزيد من الزيارات لفلسطين لدعم الشعب الفلسطيني .
رابعا : كان لزيارة وفد الصحفيين المصريين وعدد أخر من الصحفيين من دول عربية أخري أثره الايجابي لدي الشعب والمؤسسات الرسمية في فلسطين ، فقد أشادت الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسري والمحررين الفلسطينية بزيارة الوفد المصري وانه شاهد على الطبيعة ما يقوم به الاحتلال من حملات استيطانية وبناء جدار الفصل العنصري وإجراءاته اليومية على الحواجز العسكرية وتواصل إرهاب المستوطنين بحق الإنسان الفلسطيني وحرق المزروعات والأراضي الفلسطينية وأشار بيان لناطق رسمي فلسطيني إلى زيارة الوفد المصري وقال أن الوفد توج زيارته للأراضي المحتلة يوم الجمعة 15 /11 /2013 بمقاومة الاحتلال في بلعين وتلقي العشرات من قنابل الغاز والغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص المطاطي وخراطيم المياه القذرة ليقول للإسرائيليين أن الشعب المصري بكل فئاته ما يزال ملتحما بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المرابط على أرضه المقدسة قبل أن يتوجه إلى القدس دون استئذان من دولة الاحتلال ، وقد شاهد الوفد بأم عينه كل إجراءات الاحتلال الباطلة التي يحاول من خلالها ان يهضم مدينة القدس ويبدل روحها التي ستبقي عربية للأبد ..
واعتبرت الحكومة الفلسطينية زيارة الوفد المصري للقدس المحتلة انتصارا للشعب الفلسطيني كما أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن زيارة الصحفيين المصريين سطرت صفحة ناصعة البياض في النضال ضد المغتصب تمثلت بمشاركتهم الحية والفعالة في هدم جزء من جدار الفصل العنصري في منطقة بيرينالا شمال القدس المحتلة وتمكنوا مع أعضاء المقاومة الشعبية الفلسطينية من إحداث فتحة في الجدار تزيد عن المترين بمطارقهم وسواعدهم الفتية …
إن اللقاءات التي جمعت الوفد الصحفي المصري والعربي بممثلين لمختلف اللجان والفعاليات الفلسطينية ـ كما تقول الهيئة العليا لمتابعة شئون الأسري الفلسطينية ـ حملت جميعا عناوين بارزة ومهمة على صعيد التعاون المستقبلي واستمرار تبادل الزيارات لتعزيز الموقف المساند للشعب الفلسطيني ومساعدته لنقل قضيته العادلة لكافة المستويات والتأثير على الرأي العام العربي والدولي لتأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس الشريف ..
هذا هو الموقف .. وهذه هي نتائج زيارة الوفد الصحفي المصري والعربي وما قدمته من صورة ايجابية تدخل في إطار الاتجاه المعاكس لرغبة المطبعين والمنادين بالاستسلام للعدو الصهيوني !!
الأمين العام رئيس الاتحاد
حاتـم زكريـا احمد يوسف بهبهاني