الرباط في : 21 مارس 2013
تدارس المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، خلال اجتماعه العادي مساء يوم الأربعاء 20 مارس 2013، جملة من المواضيع المرتبطة بقضايا المهنة والمهنيين و بانشغالات النقابة و التزاماتها وطنيا و قاريا ودوليا. و بعد استعراض أهم الاكراهات التي أثرت على موعد تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني للنقابة، بسبب ثقل الملفات و القضايا التي انخرطت فيها النقابة ،قرر المكتب التنفيذي دعوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلى الاجتماع لتحديد التاريخ المناسب للمؤتمر و الشروع في التحضير المادي و الأدبي له.
تطورات أشغال اللجنة العلمية الاستشارية ، المكلفة بدراسة مسودات مشاريع القوانين المتعلقة بمشروع مدونة الصحافة و النشر، كانت من بين نقط جدول أعمال المكتب التنفيذي. وبعد الإحاطة بأجواء النقاش على مستوى اللجان و على إسهامات مختلف مكوناتها، و على بعض المواقف ، قرر المكتب التنفيذي مواصلة الحضور و المساهمة في أشغال اللجنة العلمية الاستشارية ، و التشبث بمواقف النقابة في العديد من النقاط و القضايا ذات الأهمية البالغة ، بالنسبة لحرية الصحافة و مستقبل المهنة ، وإجراء المشاورات اللازمة مع أطراف معنية ، و تحضير مذكرة تفصيلية في هذا الصدد.
و أطلع المكتب التنفيذي على التحضير المكثف الجاري لاستقبال المغرب للمؤتمر الثالث لفيدرالية الصحافيين الأفارقة الذي ستحتضنه الدار البيضاء نهاية الشهر الحالي. و تشرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين على كل الترتيبات لتوفير ظروف إنجاح هذا المؤتمر الإفريقي الذي سيحضره مناديب عن نقابات الصحافيين بالدول الإفريقية.
و قدم الزميل سعيد كبريت ملخصا حول نجاح أشغال لقاء طنجة لمندوبي نقابات الصحافيين بدول حوض البحر الأبيض المتوسط، الذي كان مناسبة لانطلاق برنامج تخليد الذكرى الخمسينية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، و حول بيت الصحافة بطنجة و مشروع المركز المتوسطي للأبحاث و الدراسات ، نوه المكتب التنفيذي بجهود الزملاء في فرع طنجة.
و شدد على إجراء الاتصالات مع الجهات المعنية ولإسراع في تجهيز بيت الصحافة و استكمال الجانب القانوني المتعلق بتسييره. و بعدما سجل أهمية تأسيس المركز المتوسطي للأبحاث و الدراسات بالنسبة للمغرب، و ما تم من خطوات لتحقيق هذا الانجاز، ألح المكتب التنفيذي على مواصلة العمل لكسب رهان تأسيس مركز متوسطي بالمغرب و جلب الدعم له وطنيا و دوليا. و كان لقاء طنجة لنقابات الصحافيين بدول حوض البحر الأبيض المتوسط قد ساند مقترح فرع طنجة بتأسيس مركز متوسطي و دعا النقابة و الفيدرالية الدولية للصحافيين بدعم هذا المشروع.
من جهة أخرى، واصل المكتب التنفيذي في هذا الاجتماع متابعة قضايا تنظيمية على صعيد بعض القطاعات و الفروع. وبعد الاستماع لعروض في هذا الشأن ،قرر المكتب التنفيذي مساندة الحركة الاحتجاجية بوكالة المغرب العربي واستئناف الحوار بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزيون و مراسلة الفروع لاستكمال تأسيس تنسيقية هذا القطاع، كما قرر عقد لقاء بالدار البيضاء حول القناة الثانية و عرض خلاصاته على المكتب التنفيذي، و ناقش تطورات الحوار مع فيدرالية الناشرين بخصوص الإتفاقية الجماعية الجديدة، ووضع أجندة للجموع العامة للفروع.
كما قرر متابعة المقترحات التي صدرت عن إجتماع مجلس النوع الإجتماعي للنقابة، و الذي كان قد عقد في نفس اليوم ، و تبنى عددا من المشاريع لتعزيز حضور الصحافيات في هياكل النقابة، و انخراطهن في الحوار الجاري في المجتمع حول العديد من القضايا الحاسمة.
و في موضوع الزملاء الثلاثة المطرودين من مؤسسة البيان بشكل تعسفي، قرر المكتب التنفيذي مواصلة حملة التضامن و دعا أعضاء المكتب التنفيذي و المجلس الوطني و كل الزميلات و الزملاء في فروع النقابة إلى المساهمة في الاكتتاب الوطني لدعم و مساندة الزملاء الثلاثة. و بعد مناقشته للوضعية القانونية ل”محتات الرقاص” في أجهزة النقابة تقرر أن تتخد المسطرة، التي ينص عليها القانون الأساسي و النظام الداخلي، إزاء هذا الملف.
و بخصوص الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون أثناء مزاولة عملهم، تقرر توجيه رسائل إلى لجنتي الاتصال و الداخلية بالبرلمان وطلب دعم الفرق البرلمانية، و إجراء الاتصالات مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لطرح هذا الملف عليه بشكل رسمي.
كما قرر المكتب التنفيذي التحرك لكسب التأييد و المساندة لمقترح قانون تقدم به الزميل “عبد الله البقالي” لمجلس النواب يرمي إلى إحداث الصندوق الوطني للتضامن و الحماية لفائدة الصحافيين و توفير شروط مهنية و مادية أحسن لفائدتهم.
وتداول المكتب التنفيذي في مقترحات تتعلق بتعزيز الطاقم الإداري للنقابة وجمعية الأعمال الاجتماعية لصحافيي الصحافة المكتوبة.